قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، الجمعة، إنه أكد للرئيس الأمريكي جو بايدن ضرورة التدخل الفاعل لحماية الإرث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، خاصة مدينة القدس التي تشهد هجمة غير مسبوقة من قبل الجمعيات الصهيونية المتطرفة، التي تعمل بدون محاسبة علي خلق بيئة طاردة للمسيحيين من المدينة.
وقال البطريرك، إنه خلال استقباله للرئيس الأمريكي بكنيسة المهد، أثار اعتداءات أعضاء الجماعات الصهيونية المتطرفة علي الكنائس ورجال الدين والمواطنين المسيحيين ومحاولاتهم الاستيلاء علي عقارات باب الخليل في قضية توضح مدي بشاعة المعركة التي تشنها هذه الجماعات علي الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس.
وأضاف البطريرك أنه تحدث كذلك عن التضييق علي حرية العبادة بحق المسلمين والمسيحيين، ومنع وصول المؤمنين الي أماكن عبادتهم بحرية، ضاربًا المثل علي ممارسات الشرطة الإسرائيلية في يوم سبت النور ومنعها وصول المصلين الي كنيسة القيامة.
كما قدم البطريرك شرحًا عن مخاطر الهجرة المسيحية وخاصة من القدس، مؤكدًا أن الحفاظ علي الوجود المسيحي هو رسالة إنسانية حضارية مهمة. وأضاف أن إبقاء الوضع القائم (الستاتيكو) والحفاظ عليه يعد أولوية من أولويات الكنائس جمعاء، كما هو الحال بالنسبة للوصاية الهاشمية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة.
وسلّم البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة نيابة عن بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة، أكدوا فيها ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأثر السلام والاستقرار الإيجابي علي الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.
كما تحدثت الرسالة عن التحديات التي تواجه المسيحيين ومدي فظاعة ما وصلت اليه الأمور وخاصة في القدس، حيث تتعرض الكنائس الي الاعتداءات، ورجال الدين المسيحي الي الإهانة، والمصلين من حواجز تمنع وصولهم الي أماكن العبادة، والعقارات المسيحية من محاولات الاستيلاء عليها كما يحصل للمدخل الرئيسي لكنيسة القيامة والمسري التاريخي للحجاج المسيحيين في باب الخليل وباب الجديد.