أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، ضرورة الاستفادة من الثورة التكنولوجية والاقتصادية التي حققتها البشرية في مجال علوم الفضاء، مشيرا إلى أن هذا التقدم يتطلب اغتنام الفرص وتشجيع المهارات وبناء القدرات وإذكاء المعرفة الحديثة في جميع مراحل صناعات الفضاء.
جاء ذلك في كلمة الدكتور سالم بن محمد خلال انطلاق ملتقى الإيسيسكو الدولي حول علوم الفضاء، وتعقده المنظمة بالتعاون مع الجامعة الدولية للرباط، وجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش في المغرب، تحت شعار «بناء القوى العاملة العالمية للمستقبل»، بمشاركة رفيعة المستوى لنخبة من المسئولين والخبراء الدوليين ورواد الفضاء، والباحثين والأساتذة والطلاب من دول العالم الإسلامي وخارجه.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو مجموعة من الأمثلة للحلول التي توفرها علوم الفضاء لتطوير الأنظمة المعلوماتية الكفيلة بمراقبة ورصد المناطق المحتمل تضررها من الكوارث الطبيعية والفيضانات وحرائق الغابات والجفاف والتصحر، وهو ما يحفز المنظمة للمساهمة ليس فقط في تصميم وإطلاق الأقمار الصناعية وإنما حرصها على التعاون المشترك مع الجهات المتخصصة، دوليا وإقليميا، لتعزيز القدرات التنافسية في صناعة الفضاء بدول العالم الإسلامي.
بدوره، قال وزير الإدماج الاقتصادي المغربي يونس السكوري، إن ميدان الفضاء أصبح أساسيا من أجل ريادة الأعمال والسياسيات العامة.
وفي كلمته أبرز الدكتور عبداللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي، أهمية علوم الفضاء واعتماد تطبيقاتها المتطورة في تتبع الكوارث الطبيعية، وإدارة المجال المناخي، وتعزيز الأمن والسلم، مشيرا إلى جهود المملكة المغربية في تعزيز البحث العلمي في هذا المجال.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة الشبكة القانونية الإفريقية الخبير في ناسا سابقا الدكتور موديبو ديارا، جهود منظمة الإيسيسكو وتعاونها المتواصل مع الدول الأعضاء والمؤسسات والجامعات، لتهيئ الجيل الجديد بأساسيات علوم الفضاء.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت الجلسة الأولى حول تعزيز الابتكار في مجال الفضاء بالتعاون مع الشركاء الدوليين.