الاتحاد الأوروبي
دعا اليوم الأحد، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التصدي لمشاكل الصحة النفسية، لا سيما في ضوء تفاقمها في جميع أنحاء العالم؛ بسبب تزايد الأزمات والتحديات الدولية.
وذكر الاتحاد الأوروبي- في بيان، احتفالا باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام- أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتداعيات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وتفاقم أزمة الطاقة والمخاوف بشأن الصعوبات الاقتصادية تؤثر جميعها على صحتنا النفسية، ولسوء الحظ نرى أنها تؤثر على الجميع في جميع أنحاء العالم، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفا.
وأضاف البيان أن "في الاتحاد الأوروبي، قبل جائحة (كوفيد-19)، أثرت مشاكل الصحة النفسية على أكثر من 85 مليون مواطن، قبل أن يتضاعف هذا الرقم خلال فترة الجائحة، خاصة بين الشباب، الذين يُكافحون في ظل وظائف أقل أمانًا ومستوى تعليميًا ودخلًا منخفضًا، كذلك نرى أن القلق والشعور بالوحدة والاكتئاب قد ازداد بشكل ملحوظ، خاصة بعدما فُقدت أرواح لا تعد ولا تحصى واختفت سبل العيش وتغير الواقع بشكل لا رجعة فيه".
وتابع: "في مثل هذه الأوقات، قد يبدو أن هذه الصعوبات ليس لها نهاية تلوح في الأفق وبدون حلول واضحة، مع ذلك من مسئوليتنا الوقوف في وجه هذه المهمة وتيسير الأزمات على الناس، نحن بحاجة إلى نقطة تحول في معالجة قضايا الصحة النفسية، وهذا يعني تعزيز الدعم الفعال لمن هم في أمس الحاجة إليه، يجب أن يكون هذا هو أولويتنا، ويجب أن تكون الصحة النفسية جزءًا من جميع السياسات لبناء المرونة المجتمعية، خاصة للفئات الضعيفة مثل الأطفال والشباب وكبار السن والمهاجرين واللاجئين، الذين تأثروا جميعًا بالتحديات التي نواجهها، هذا هو النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي".
وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي خصص بالفعل 27 مليون يورو لأنشطة الصحة النفسية وأطلق مبادرة جديدة بعنوان "الصحة معًا" للمساعدة في معالجة أمراض الصحة النفسية والعصبية، بما في ذلك تشجيع الرفاهية في المنازل والمدارس ومكان العمل والمشاركة بشكل أقوى في الوقاية الاستباقية.
وأضاف: "نحن أيضًا نُعزز جهودنا في البحث والتعليم والعدالة والتوظيف والإدماج الاجتماعي ومعالجة الإعاقات، هذه بداية جيدة، ولكن يمكننا ويجب علينا أن نفعل المزيد، لقد حان الوقت في الاعتناء بصحتنا النفسية بشكل أفضل وعدم السماح للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في صحتهم النفسية بالمعاناة في صمت بعد الآن".