المبعوث الأممي لليمن يحذر من نشوب الحرب مع نهاية الهدنة في البلاد

مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج

مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن حالة عدم اليقين الجديدة و"الخطر المتزايد بنشوب الحرب" تسود الآن في جميع أنحاء اليمن، بعد انتهاء هدنة طويلة أسفرت عن مكاسب كبيرة.

 

وجار علي الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه جروندبرج قال للسفراء إن الهدنة منذ بدايتها، قبل ستة أشهر ونصف، بدأت في التخفيف من معاناة اليمنيين، وذلك بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب الأهلية، وقدمت "فرصة تاريخية حقيقية" للعمل نحو تسوية دائمة.

 

واستطرد أن فترة السلام النسبي بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين انتهت قبل 11 يوما، والآن يتعين علي كليهما أن يختار إما "الحفاظ علي الهدنة والبناء عليها"، أو العودة إلي الحرب.

 

وتابع "لا ينبغي الاستهانة بإنجاز وفوائد الهدنة"، مشيرا إلي أنها قدمت "أطول فترة هدوء حتي الآن"، مضيفا أنه خلال فترة توقف القتال، لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة، وانخفضت الخسائر بنسبة 60 %.

 

وأوضح أنه تم فتح مطار صنعاء أخيرا أمام حركة الطيران الدولية، مما مكن ما يقرب من 27 ألف يمني من الحصول علي العلاج الطبي في الخارج، واستئناف تلقي التعليم أو الفرص التجارية في الخارج.

 

وأشار إلي أنه تم خلال الهدنة أيضا تسليم أكثر من 1.4 مليون طن متري من الوقود إلي موانئ الحديدة الحيوية علي البحر الأحم، كما كان هناك اجتماعات وجها لوجه بوساطة الأمم المتحدة بشأن خفض التصعيد العسكري.

 

وأبلغ المسؤول الأممي السفراء بجهوده الحثيثة لإشراك الأطراف وكذلك الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن خيارات تجديد الهدنة، وسلط الضوء علي المناقشات في أبوظبي ومسقط، وقال: "أنا شخصيا أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية لأطراف الصراع للتوصل إلي اتفاق".

 

من جانبها، وصفت جويس مسويا نائبة منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة في إحاطة عبر اتصال فيديو من الحديدة، المحافظة الأكثر تضرراً من الألغام الأرضية والمتفجرات، "الأخطار الرهيبة" التي لا يزال يواجهها المدنيون.

 

وقالت إن "الألغام الأرضية وغيرها من مخاطر المتفجرات ما زالت السبب الرئيسي لسقوط ضحايا من المدنيين"، مشيرة إلي أنه في الشهر الماضي قتل أو جرح 70 شخصا بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة.

 

وأضافت أن الآثار تتجاوز القتل والتشويه ، "إنها تحول الأنشطة اليومية البسيطة ، مثل الزراعة وصيد الأسماك أو المشي إلي المدرسة ، إلي سيناريوهات محتملة للحياة أو الموت".

 

وشددت علي "أننا بحاجة إلي إجراءات عاجلة للحد من هذا التهديد ، بما في ذلك زيادة الدعم لمشاريع إزالة الألغام وتسهيل استيراد المعدات".

يمين الصفحة
شمال الصفحة