كيري
صرح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، أن شرم الشيخ هي نقطة الانطلاق؛ لمواجهة وحل قضايا المناخ.
وأكد كيري- بحسب بيان للسفارة الأمريكية بالقاهرة- إنه سيناقش الأولويات القصوى للحكومة الأمريكية في اجتماع (COP27) القادم في شرم الشيخ، بالإضافة إلى جهود إدارة بايدن الدولية للمناخ.
وأوضح أننا ندعم بشدة جهود مصر الأولية هنا حيث يقود الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، الجهود المبذولة من أجل مصر بشكل واضح، ونتطلع إلى التأكد من أن لدينا مؤتمر "كوب" ناجح في شرم الشيخ.
وأشار إلى أننا نعتبر (COP27) مؤتمر تنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويكمن الغرض من ذلك في التأكد من أن الوعود التي قُطعت في "جلاسكو" يتم تحقيقها فعليا بالسرعة التي يتعين متابعتها بها.
وحذر من أنه ما لم نفعل ذلك، فسنجلب دمارا أكبر بكثير لأنفسنا وللكوكب، فضلا عن المزيد من الظروف غير المواتية للعيش وحتى غير الصالحة للعيش وصيد الأسماك وبقاء المحيطات والقدرة على العمل في الأجواء المفتوحة في المناطق شديدة الحرارة شديدة في العالم، إضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
وحول استضافة مصر هذا العام لمؤتمر المناخ واستضافة الإمارات للمؤتمر العام القادم.. قال كيري: "إنني سعيد لأننا سنكون في المنطقة حيث يتم إنتاج معظم الغاز والنفط في العالم- ليس كل ذلك، ولكن بكميات كبيرة جدا - ولكن أيضا حيث يوجد التزام قوي، أعني أنكم تنظرون إلى الجهود المبذولة في مصر الآن وتنظرون إلى الجهود التي تبذل في الإمارات، إنهم منخرطون بعمق في طليعة محاولة المساعدة في تسريع التحول".
وقال: "أعتقد أنه من الأهمية أن نجد آليات جديدة للإفراج عن التمويل وطرق جديدة لتوفير التمويل بشروط ميسرة؛ لمساعدة البلدان على التحول، لذا يتعين أن نحصل على هذا التخصيص بشكل صحيح، ولهذا السبب دعمت الولايات المتحدة تماما مضاعفة الأموال للتكيف من أزمة المناخ، وأنشأ الرئيس بايدن برنامجا طارئا للتكيف والمرونة مع تخصيص 12 مليار دولار على مدى خمس سنوات".
وأضاف "نحن على استعداد لأن نناقش في شرم الشيخ بشكل كامل كل السبل التي يمكننا من خلالها أن نحاول أن نكون منصفين، وأن نجمع جهود العالم لمساعدتنا في معالجة هموم الكثير من دول العالم، لذلك نحن نؤيد بشدة معالجة الخسائر والأضرار في سياق عملية الأمم المتحدة - الخاصة بمؤتمرات الأطراف".
وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع الجانب المصري عن كثب، مؤكدا أن ما يحدث في جميع أنحاء العالم الآن يجعل الأمر أكثر إلحاحا وأكثر وضوحا من أي وقت مضى أننا بحاجة إلى تصعيد وإنجاز هذه المهمة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) ، خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء فى اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء فى مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.