شهد الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى الاحتفالية المقامة ببدء العمل بمشروع إحلال وتجديد مجموعة قناطر ديروط الجديدة ، وذلك بحضور اللواء/ عصام سعد محافظ أسيوط، واللواء/ أسامة القاضي محافظ المنيا ، والسيد أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة ، وكاتو كين ممثل وكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا".
وأشاد الدكتور سويلم بالتعاون المتميز بين مصر واليابان والذى يمتد لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين فى مجال الموارد المائية ، مشيراً إلى أن مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة يأتى إستمراراً لما تم تنفيذه من أعمال إحلال وتأهيل كافة المنشآت المائية الرئيسية الواقعة على بحر يوسف ، حيث تم إنشاء عدد (٦) قناطر بمنحة يابانية هى (قناطر اللاهون الجديدة وفم ترعة الجيزة وفم ترعة حسن واصف ومازوره وساقولا ومنشأة الدهب) ، حيث سبق إعداد دراسة جدوى بمعرفة وكالة التعاون اليابانية (جايكا) لتأهيل نظام الرى على ترعة بحر يوسف بالكامل بين عامى (١٩٩١ -١٩٩٢) والتى إنتهت إلى عمل إحلال لمجموعة قناطر ديروط وقناطر حجز (منشأة الدهب – ساقولا – مازورا – اللاهون – حسن واصف - الجيزة) على بحر يوسف ، كما تم إجراء دراسة جدوى متكاملة (فنية – اقتصادية – بيئية – اجتماعية) لمجموعة قناطر ديروط من خلال منحة من الجانب اليابانى وبمعرفه المكتب الإستشارى اليابانى "سانيو" خلال عامي (٢٠٠٩ – ٢٠١٠) والتى تم من خلالها الوقوف على الحالة الإنشائية الهيدروليكية لمجموعة القناطر ومقترحات تطوير منظومة متكاملة لإدارة المياه بمنطقة الدراسة خلف مجموعة القناطر ، مع التأكيد على أهمية هذا المشروع فى تحسين التصرفات المائية وخاصة المارة من مجموعة القناطر إلى زمام بحر يوسف.
وصرح الدكتور سويلم أن مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة يهدف لتحسين عملية الرى في زمام ١.٦٠ مليون فدان فى خمس محافظات هى (أسيوط - المنيا - بني سويف - الفيوم - الجيزة) ، وتوفير منظومة متطورة للتحكم فى تصرفات الترع التى تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس ، والمشروع يشتمل على إنشاء عدد (٧) قناطر هي (فم بحر يوسف – الابراهيمية – البدرمان - الديروطية - أبو جبل - إيراد الدلجاوي – الساحلية) وإنشاء مباني للتشغيل والتحكم وعمل منظومة لإدارة ومتابعة توزيع المياه لعدد ٤٥ موقع بنطاق المشروع.
وأضاف سيادته أن هذا المشروع الهام يُعد ضمن مجموعة المشروعات الكبرى التى تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات الجمهورية.
الجدير بالذكر أنه تم خلال الشهور الماضية تنفيذ الأعمال المطلوبة لتجهيز الموقع للبدء في تنفيذ المشروع حيث تم إنشاء الأسوار والبوابات والطرق المساعدة والمكاتب والمعمل والمعدات والمخازن وأعمال الرفع المساحى ، وتركيب الكوبري المؤقت المقرر إستخدامه في الموقع أثناء عملية الإنشاء لمرور المعدات للموقع الجديد لفم ترعتى الديروطية والبدرمان ، وتركيب البوابات المؤقتة لترعتي الديروطية والبدرمان ، وإعداد منطقة التجهيزات الرئيسية التي سيكون بها الورش الرئيسية ومحطة خلط للخرسانة الجاهزة التي سيتم إستخدامها خلال الإنشاء.
وتم البدء في أعمال الردم ودق وتركيب الستائر المعدنية لعمل السد المؤقت بالمجرى المائى لبحر يوسف والذى سيتم إنشاؤه لتجفيف الموقع للبدء في إنشاء القنطرة ، وبدء أعمال الحفر لزوم أساسات قنطرة الديروطية ، كما تم الإنتهاء من جسات التربة والإختبارات الحقلية والمعملية وتقديم تقرير أبحاث التربة الخاصة بكل من بحر يوسف والديروطية والبدرمان ، حيث تهدف هذه الجسات للحصول على عينات من التربة لتحديد الخصائص المختلفة لطبقات التربة التي سيتم إنشاء القنطرة الجديدة عليها ، وتنفيذ أعمال معايرة وتجهيز لمعمل ضبط الجودة للخرسانة ومعايرة إجهاد الضغط لماكينة تكسير المكعبات ، وجارى إختبار المواد وتجهيز الخلطات الخرسانية التجريبية.
كما عقد الدكتور سويلم لقاءاً مع السادة مهندسي الرى والصرف والتوسع الأفقي وحماية النيل بمحافظتي المنيا وأسيوط ، لمتابعة موقف المشروعات التي تنفذها الوزارة بالمحافظتين ، ونهو هذه المشروعات فى موعدها المحدد طبقاً للبرنامج الزمنى ، وتنفيذ السياسة المائية بالمحافظة ، حيث وجه الدكتور سويلم بمتابعة حالة الترع والمصارف وموقف أعمال التطهيرات وضمان جاهزية محطات الرفع ومتابعة موقف مخرات السيول لمواجهة موسم الأمطار الغزيرة ، والتأكيد على تطبيق الدليل الإرشادي لأعمال تأهيل الترع الذي تم إعداده من خبراء محليين من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية بالتعاون مع خبراء وزارة الموارد المائية والرى.
كما تفقد سيادته أعمال تأهيل ترعتى بانوب وقرشى بمحافظة أسيوط والتي تم تأهيلها ، حيث تفقد بعض المخالفات التي تم رصدها من خلال التفتيش الفني والمالى والإدارى بالوزارة ، و وجه سيادته بتشكيل لجنة فنية وقانونية لبحث موقف الترعتين ورفع تقرير لسيادته في موعد أقصاه عشرة أيام من تاريخه ، وإيجاد حلول لمشكلة إنخفاض منسوب القدمة العليا للتبطين عن منسوب الجسر ، ووجود مشاكل في الفواصل والبلاطات.