قامت وزارة الخارجية الروسية، باتهام الولايات المتحدة وأوروبا بمعاقبة دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية عبر منع وصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلي الأسواق العالمية.
وذكرت الوزارة - في بيان اليوم الجمعة، أنه "خلافا لأوكرانيا، تعد روسيا أحد المصدرين الرئيسيين للأسمدة في العالم، ومع ذلك، لا تزال الشركات الروسية لا تستطيع القيام بتزويد السوق العالمية بالأسمدة ونقل حوالي 300 ألف طن من المنتجات إلي البلدان الفقيرة مجانا".
وأضاف البيان: "لا تزال هذه الأسمدة محجوبة بشكل رئيسي في مستودعات لاتفيا (حوالي 80% منها)، وكذلك إستونيا وبلجيكا وهولندا، التي لا تسمح سلطاتها بشحنها عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة"، موضحا أن السبب الرئيسي لهذا الوضع هو العقوبات الغربية أحادية الجانب.
وشددت الخارجية الروسية في بيانها علي أن الأمريكيين والأوروبيين يعاقبون دول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ويمنعون وصول المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلي الأسواق العالمية.
من جهة أخري، أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين استمرار موسكو في التعاون مع رابطة الدول المستقلة علي الرغم من العقوبات الغربية المفروضة علي بلاده منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وحمل ميخائيل ـ خلال اجتماع رؤساء وزراء رابطة الدول المستقلة في أستانا - الدول الغربية مسؤولية المرحلة التي وصفها بـ"العصيبة" التي تشهدها في الوقت الراهن المنظومة الاقتصادية العالمية.
وأوضح أن "المنظومة الاقتصادية العالمية تعيش حاليا مرحلة عصيبة والسبب الرئيسي وراء ذلك هو سعي الغرب المشترك إلي الاستخدام العميق الإجراءات الحمائية والعقوبات أحادية الجانب ضد روسيا وبيلاروس، وعلي الرغم من هذه الظروف يستمر التعاون داخل الرابطة في التطور"، مشددا علي أن رابطة الدول المستقلة تعد منظمة فريدة واتحاد تكاملي موثوق يتم من خلالها مناقشة أهم مواضيع التعاون المشترك بين الدول في شتي المجالات.
وأكد ميخائيل أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول الرابطة شهد خلال العام الحالي ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلي حدوث مؤشرات ايجابية في اقتصاديات دول الأعضاء داخل الرابطة.
وشدد علي ضرورة توسيع الاتصالات بين دول الرابطة وتعزيز الاستقلال التقني والاعتماد علي السيادة المالية، وذلك من الاعتماد علي العملات الوطنية والتخلي عن الدولار في التجارة المتبادلة وإنشاء منظومات خاصة للتعامل المالي لا تعتمد علي الدول الغربية.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الطاقة في بيلاروسيا أنه تم التخطيط لتنفيذ مشاريع مشتركة جديدة في هندسة الطاقة الحرارية والمائية مع روسيا.
وذكر المكتب الإعلامي التابع لوزارة الطاقة البيلاروسية بحسب وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية، أنه تمت مناقشة فرص التعاون فيما يتعلق بتشغيل مرافق الطاقة الكهرومائية والتوليد الحراري خلال اجتماع عبر الفيديو كونفرانس بين المدير العام لشركة الطاقة الوطنية البيلاروسية بافل دروز ونائب المدير العام لهندسة المشاريع والتنمية المستدامة والتعاون الدولي في روس هايدرو سيرجي ماتشيخين.
وأشار إلي أنه تم بحث مجالات الشراكة الواعدة بما في ذلك استخدام نظم المعلومات الحديثة وأنظمة البرمجيات، بالإضافة إلي إمكانيات التعاون في مجال التقنيات المبتكرة في صناعة الطاقة النووية.
من جانبه، قدم الجانب الروسي نظام المعلومات والتشخيص لرصد الحالة الفنية للهياكل الهيدروليكية والتي يتم استخدامها بنجاح في منشآت الطاقة الروسية وقد تكون ذات فائدة لبيلاروسيا.
وتعد (روس هايدرو) واحدة من أكبر شركات توليد الطاقة في روسيا وثالث أكبر شركة للطاقة الكهرومائية في العالم حيث تنفذ الشركة مشاريع عالية التقنية في التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والتحول الرقمي.