سلط كتاب صحف القاهرة الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي صحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب جلال عارف - في عموده (في الصميم) - إن بلغ التصعيد درجة خطيرة في الحرب بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا، فالحديث لم يعد ينقطع عن تهديدات باستخدام قنابل نووية صغيرة أو قنابل قذرة، وشحنات الأسلحة لميدان القتال تتضاعف وتزداد خطورة، ولا أفق يبدو حتى الآن لتفاوض يوقف الحرب التي لم يعد العالم قادرا على دفع فواتيرها الباهظة.
وأضاف عارف - في مقاله بعنوان (هل تفعلها أوروبا.. للمرة الثالثة؟) - أن الخطر الحقيقي لا يقف عند حدود أوكرانيا التي يتحكم في الحرب الدائرة فيها قرار موسكو وواشنطن، وحتى الآن ما زال الحرص على عدم الدخول في مواجهة مباشرة هو الحاكم للقرار الروسي والأمريكي.
وأشار إلى أن في آخر حلقات التصعيد تابعنا تحذيرا روسيا بنقل الحرب للفضاء واستهداف الأقمار الصناعية الأمريكية، التي تستخدم للتدخل في حرب أوكرانيا، ومع ذلك فإن الخطر الحقيقي لا يبدو هنا، وإنما في مجمل التغيرات التي حدثت، والتي تهدد بالفعل بأن تصدر أوروبا للعالم الحرب الثالثة بعد حربين عالميتين انطلقتا من القارة العجوز لتغيرا العالم في القرن الماضي.
وفي عموده (كل يوم) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب مرسي عطا الله إن أجيال المستقبل سوف ترفع القبعات احتراما للجيل الحالي الذي عايش أصعب التحديات الناجمة عن هذه الأزمة التي لم تدهمنا وحدنا، وإنما دهمت العالم بأسره، وجرى التعامل معها بأجندة ذاتية تتضمن حزمة واسعة من القرارات والخطوات؛ لدرء المخاطر وتخفيف المصاعب قدر الإمكان حتى تنكسر العاصفة.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (التاريخ هو الحكم) - أن مفتاح التعامل الحكيم إزاء هذه العاصفة كان واضحا وظاهرا في إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي على التمسك بمنهجه في تشخيص الأزمات وشرح جوانبها الراهنة وجذورها الموروثة بكل صراحة ووضوح مهما تكن هذه الصراحة صادمة.
وأشار إلى أنه لن يغيب عن أجيال المستقبل أن تستوعب ما جرى في مواجهة تلك العاصفة المجنونة، وأهمية أن يتوفر للأمة في أوقات الأزمات قيادة شجاعة لديها القدرة على أن تبت، والقدرة أيضا على أن تحسم استنادا إلى عمق اتصالها بضمير أمتها وما يتوفر للدولة من قدرات غير عادية فىي مواجهة ظروف غير عادية.
أما الكاتب عبداالرازق توفيق قال - في عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية) - إن عملية الإصلاح في مصر واجهت على مدار 50 عامًا مخاطر ومقاومة شديدة، ولم تكن البيئة مهيأة أو الطريق ممهدًا لاتخاذ وتطبيق الإجراءات الحاسمة التي من شأنها تغيير الواقع إلى الأفضل، ووضع حلول جذرية للمعاناة والأزمة العميقة التي عانت منها الدولة على مدار 5 عقود خاصة أن هذه الإجراءات الإصلاحية حتمية وضرورية كانت هي السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة العميقة.
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان (صناع القرار.. وردود الأفعال "6") - أن صانع القرار كان يحرص دائمًا على الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة.. ويخشى من ردود الأفعال الشعبية حيال تطبيق الإجراءات الحاسمة،التي تتسم بالخطورة النسبية واعتبرها مخاطرة لهذا الاستقرار الوهمي.
وأشار إلى أن الخوف من تطبيق الإجراءات الحاسمة والإصلاحية والحلول الجذرية بسبب ردود الأفعال الشعبية جثم على صدر الدولة المصرية 05عامًا تدهورت فيها أحوالها وأوضاعها الاقتصادية حتى باتت تنذر أو تشكل خطرًا داهمًا على سلامتها.. لذلك رأى الرئيس السيسي الفرصة سانحة وتاريخية لتطبيق قرار الإصلاح.