مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد بعدد من الموضوعات.

 

فمن جانبه، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "أزمة المناخ بين تعهدات «باريس» وقرارات «جلاسجو» إن تصريحات رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الصادمة باحتمال اختفاء مدن بكاملها (ميامى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وشنغهاى فى الصين، والإسكندرية فى مصر)، إذا استمرت معدلات ارتفاع درجة الحرارة، ووصلت إلى أكثر من 4 درجات مئوية، ربما تكون هى من حركت المياه الراكدة فى أزمة المناخ نتيجة عدم التزام الدول الصناعية الكبرى المسئولة عن الأزمة، بتعهداتها والتزاماتها التى أقرتها قمة باريس منذ نحو 6 سنوات.

 

وأضاف أن تصريحات بوريس جونسون دقت جرس إنذار خطيرا، لافتا إلى أن الوقت لم يمر بعد، لكن الأمر يحتاج إلى جهد وعمل، والأهم هو الوفاء بالالتزامات والتعهدات من الدول الغنية الكبرى (مجموعة العشرين + مجموعة الدول النفطية) لكى تتحمل مسئوليتها فى معالجة مسببات التغير المناخى التى كانت ولاتزال هذه الدول هى المتهم الرئيسى فى حدوث التغيرات المناخية الحالية.

 

وأشار إلى أن قمة «جلاسجو» ولغة الخطاب لقادة الدول المشاركة فيها تحمل قدرا كبيرا من الإحساس بالمسئولية بداية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذى أكد أنه قد آن الأوان للقول «كفى»، وأنه يجب إنقاذ مستقبلنا، مطالبًا بضرورة «إنقاذ البشرية»، وعدم حفر قبورنا بأيدينا.

 

ولفت إلى أن كلمات القمة كانت قوية وواضحة وتفاعل معها رؤساء وقادة الدول المشاركة، إلا أن المشكلة تكمن دائما فى تكرار التعهدات والالتزامات فى حين يكون المردود على أرض الواقع مختلفا، ولا يتماشى مع تلك التعهدات والالتزامات.. مشيرا إلى أنه وفي الجانب المقابل فإن الموقف المصرى كان قويا وحاسما،ً فمصر رغم ظروفها الاقتصادية، ورغم أنها لم تكن أبدًا ضمن الدول التى تسببت فى كارثة المناخ، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوضح أمام القمة أن مصر بادرت باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموى مستدام يهدف إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى 50% بحلول 2025، و100% بحلول 2030.

 

فيما قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد " بصحيفة الأخبار تحت عنوان "العلاقات المصرية الأمريكية" إن العاصمة الأمريكية واشنطن تشهد هذه الأيام، جولة جديدة من جولات الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة، فى إطار الرغبة المشتركة للتعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبادل الرؤى حول القضايا الثقافية والاجتماعية،...، بالإضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية وأفريقيا وشرق المتوسط.

 

وأشار الكاتب إلى أن جولة الحوار الجديدة تجري بحضور وزيرى خارجية البلدين «سامح شكرى»، و«أنتونى بلينكن»، فى ظل ما توافقت عليه الدولتان من أهمية تنشيط وتفعيل العلاقات الاستراتيجية القائمة بينهما.

 

ولفت إلى أن المتابع لمسار العلاقات المصرية الأمريكية على طول السنوات الماضية، وبالتحديد منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضى وحتى الآن، يدرك أنها لم تثبت عند مستوى واحد من القوة أو الضعف،...، بل كانت فى حالة متفاوتة من الصعود إلى درجة كبيرة من التوافق والتقارب والود، ثم الهبوط إلى درجة ليست بالقليلة من الاختلاف والجفاء والتباعد،...، مشيرا إلى أن هذا كان الحال خلال فترة حكم الرؤساء عبدالناصر والسادات ومبارك، وصولًا إلى ما بعد «2011»، وحتى الرئيس السيسي.

 

ورأى الكاتب أنه طوال هذه السنوات وبالرغم من وجود هذا التباين فى مستوى العلاقات الأمريكية المصرية، كان ولا يزال هناك عدد من الحقائق الموضوعية القائمة على أرض الواقع، تضبط وتحدد نظرة كلا الطرفين المصرى والأمريكى لهذه العلاقات، فى ظل فترات الصعود ونوبات الهبوط.. مشيرا إلى أن أولى هذه الحقائق هى الإدراك الواعى لدى الطرفين، بأهمية وضرورة وجود علاقات قوية ومتينة بين الدولتين، فى حالات الوفاق، وأيضا أهمية وضرورة الحفاظ على «شعرة معاوية»، على الأقل فى حالة الجفاء.

 

بينما قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية تحت عنوان "من آن لآخر" إن موجة عنيفة من التضخم وزيادة الأسعار تضرب العالم لأسباب عديدة أبرزها زيادة أسعار البترول والغاز، مشيرا إلى أن برميل البترول قفز من 35 دولارًا إلى 85 دولارًا.. والغاز وصل إلى 1300 دولار لكل ألف متر مكعب.. وبالتالى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن بعد زيادة أسعار الطاقة.

 

ولفت الكاتب إلى وجود أسباب أخرى أدت إلى زيادة الأسعار تتعلق بالصراعات الدولية مثل الصراع بين أمريكا وروسيا من جانب على الاستحواذ على ما يتم تصديره لألمانيا.. وانعكاس زيادة أسعار البترول والغاز تحديدًا على زيادة تكاليف الإنتاج، وبالتالى الأسعار والمواد الخام، ثم الصراع الأمريكى- الصينى، أو حالة التعجل من التعافى من الحالة التى خلفتها جائحة «كورونا».. وتضرر سلاسل الإمداد جراء الزيادات الجديدة فى الأسعار، واتساع الفجوة بين العرض والطلب.. وتوقف عملية التشغيل والإنتاج على مدار عامين تقريبًا.

 

وأضاف الكاتب أن مصر من أقل الدول فى معدل التضخم بسبب الرؤية الثاقبة والاستباقية التي نفذتها القيادة السياسية منذ سنوات من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتى تدريجيًا أو تقليل الاعتماد على الخارج، وضمان الأمن الغذائى للمصريين فى المحاصيل الزراعية والخضر والفواكه والألبان، التى حظيت باهتمام غير مسبوق ومشروعات عملاقة بالمعنى الحرفى والحقيقى للكلمة.

 

وأكد أن الدولة تبذل جهودًا غير مسبوقة وفق رؤية ثاقبة وشاملة ومستشرفة للمستقبل.. وتسعى بكل ما تملك لتخفيف المعاناة عن المواطن وتوفير احتياجاته بأسعار مناسبة وجودة عالية، وتحارب الجشع والاحتكار.. وتراقب السوق وتزيد العرض على الطلب.. ولديها مخزون استراتيجى للسلع .

 

ودعا الكاتب إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب حياتنا وطريقنا فى التعامل مع طباعنا، وما نحتاجه فى بيوتنا.. ونحتاج أيضًا الوعى بخطورة سلوكياتنا، وضرورة الحفاظ على ثرواتنا وما بين أيدينا من نعم ومقدرات، حتى لا نضر بأنفسنا، ونزيد أوجاعنا ومشاكلنا وأزماتنا ومعاناتنا.. وحتى تعرف طريقها للحل.. مؤكدا أن الكرة الآن فى ملعب المواطن.

يمين الصفحة
شمال الصفحة