صورة أرشيفية
سلط كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم السبت الضوء على عدد من الموضوعات، جاء على رأسها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لعدد من المشروعات القومية في الصعيد.
فتحت عنوان "الصعيد من جديد"، أجاب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب كرم جبر، في عمود "إنها مصر" بصحيفة "أخبار اليوم" على سؤال طرحه مفاده "متى يتوقف الصعايدة عن الهجرة إلى القاهرة والإسكندرية أو السفر إلى الخارج؟"، قائلا "إذا تحسنت جودة الحياة في مدنهم وقراهم ووجدوا خدمات جيدة وفرص عمل تحميهم من البطالة".
وأكد جبر أن الصعيد عانى منذ سنوات طويلة من الإهمال، مضيفا أن أهل الصعيد يريدون مشروعات كبرى تجعل حياتهم أكثر يسرا وتوفر خدمات وفرص عمل.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أطلق من قلب الصعيد في أسيوط مبادرة الأمل، لافتا إلى أن الأربعاء الماضي كان موعدا مع تنفيذ الخطة الطموحة والمشروعات العملاقة في كل مدن وقرى الصعيد.
وأوضح أن الصعيد سيشهد من العام القادم ثورة إصلاحية كبرى تجتاح القرى الأكثر فقرا واحتياجا في إطار مشروع "حياة كريمة "، ليشعر الصعيد بالعدالة والمساواة وأنه في قلب الدولة والرئيس.
وركز جبر، في مقاله، على 8 نقاط هي أن الصعيد هو قلب مصر النابض بالرجولة والشهامة والتضحية، وأن الرئيس لا يقدم وعودا ولا يعلن عن مشروعات إلا بعد دخولها حيز التنفيذ وإذا وعد الصعايدة بحياة أفضل فهذا معناه أن الأمل في حياة جديدة رهن التنفيذ، وأن رأي الرئيس في الصعايدة أنهم أرجل الناس مع التقدير لكل المصريين، وأن الصعايدة يستبشرون خيرا في الرئيس لأنهم يعلمون أنه لا يقول شيئا إلا ويعنيه تماما، وأن الرئيس وجه رسائل مهمة يوم الأربعاء الماضي أهمها ضرورة تغيير ثقافة البناء على الأراضي الزراعية والإقبال على المدن الجديدة، وأن الرئيس يؤكد أن وقف التعديات على الأراضي الزراعية قضية أمن قومي، وأن الرئيس يرى أن قضية الوعي هي أساس المشاركة المجتمعية.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد، في النقطة الثامنة والأخيرة، على أن اليوم السبت تتواصل الإنجازات في الصعيد ويفتتح الرئيس مشروعات جديدة في قوص بمحافظة المنيا.
وفي السياق ذاته، قال رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق في عمود "من آن لآخر"، وتحت عنوان "صعيدي.. وأقول الحق"، إن أحلام أهل الصعيد تتحقق على أرض الواقع مع افتتاح عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة التي تنطلق من محافظة قنا في مجال الطرق والنقل والمجمعات الصناعية، التي تفتح شرايين جديدة للتنمية والإنتاج والاستثمار وفرص العمل وترفع المعاناة وتربط محافظات الصعيد ببعضها البعض.
وأوضح أن ما يجرى على أرض محافظات الوجه القبلي انطلق منذ بداية عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014 حتى وصلت استثمارات الدولة إلى 1.1 تريليون جنيه، مشيرا إلى مشروع "حياة كريمة" لتنمية وتطوير الريف المصري والذي استحوذت قرى الصعيد على نصيب الأسد منه، ليدخل أهل الجنوب إلى عالم جديد وحياة كريمة تتوافر فيها كل الخدمات.
وأضاف أن الصعيد على موعد اليوم مع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجموعة جديدة من المشروعات القومية العملاقة الخدمة، من بينها 5 مجمعات صناعية عملاقة بالأقصر وبني سويف والمنيا وقنا والبحر الأحمر، والتي تتفق مع إمكانيات وموارد وثروات ومطالب واحتياجات هذه المناطق وتوفر الآف من فرص العمل.
وتساءل الكاتب "هل تتذكرون الكوارث والحوادث المأساوية للمعديات خلال العقود الماضية؟"، موضحا أن الرئيس السيسي دائما ما يحل الأزمة والمشكلة من جذورها، فقد وجه بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومترا لتسهيل وتأمين تنقلات المواطنين ولخدمة المشروعات التنموية، مشيرا إلى افتتاح 5 محاور نيلية جديدة اليوم.
وأكد توفيق أنه مع كل ما يتحقق من أحلام أهالينا في الصعيد، فإن عليهم دورا كبيرا وواجبا عظيما هو مراجعة بعض الظواهر التي تشكل خطرا عليهم وعلى مستقبلهم، لخصها الكاتب في نقطتين: الأولى هي التعديات على الأراضي الزراعية، والثانية هي الزيادة السكانية العشوائية.
وفي "الأهرام"، وفي عمود "كل يوم"، وتحت عنوان "ليبيا ..صراع الشك واليقين!"، أعرب الكاتب مرسي عطا الله عن اعتقاده بأن مشكلة ليبيا بتطوراتها الأخيرة بعد الاضطرار لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية - التي كان مقررا أن تجرى أمس - مشكلة عويصة لها خصائصها الفريدة التي تستوجب معرفة جذورها وأبعادها قبل الشروع في البحث عن سبل علاجها.
وقال إنه لابد من الاعتراف بأن هذه المشكلة أكبر من أن ينظر إليها في ثغرات إجرائية يراد تحميلها لمجلس النواب أو للمفوضية العليا للانتخابات لأن هذه المشكلة تتداخل فيها عوامل تاريخية ورواسب قبلية أفرزت آراء واتجاهات متعددة ومتصارعة زاد من حدتها حجم ما سفك من دماء غزيرة في السنوات العجاف التي تلت هبوب عواصف ورياح الفوضى على المنطقة كلها وضمنها الساحة الليبية.
وأكد أنه لابد من وقفة موضوعية أمام الأسباب الحقيقية للمشكلة الراهنة لأن معرفة الأسباب يمكن أن تمهد الأجواء التي تبدد الحيرة المسيطرة على وجدان غالبية الليبيين وتؤثر ليس فقط على قدرتهم على متابعة ما يجرى في المشهد السياسي وإنما أيضا تؤثر في قدرتهم على بناء الرؤية الصحيحة والتمييز بين ما هو حق وما هو باطل.
واستشهد الكاتب على صحة ما يقول بالخلاقات الظاهرة والخفية التي تجاوزت حدود النظرة القبلية أو البعد الجغرافي من إقليم لإقليم، مشيرا إلى وجود خلافات نفسية حادة تسعى أطراف وتيارات ليست فوق مستوى الشبهات للدق على طبولها حتى لا يمكن تضميد جراح السنوات الأخيرة بتجييش المشاعر الإنسانية الموجوعة ونزع أي غطاء سياسي لكي تبدو الأزمة تعبيرا عن خلافات شخصية وأنانية فردية من أجل ركوب سدة الحكم وبدء مسيرة الانتقام وتصفية الحسابات القديمة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "أرصد بكل الأسى والأسف تعدد وتنوع الأصابع الخارجية للقوى التي تريد أن يكون لها في الكعكة الليبية نصيب يتناسب مع أطماعها"، مطالبا الليبيين بأن يتدبروا أمورهم بسرعة لكي يخرجوا من صراع الشك واليقين الذي زرعته أصابع خفية هدفها إبقاء الحال على ما هو عليه وحرمان الليبيين من التطلع إلى المستقبل المنشود.