أكد الدكتور محمد شادي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر من أكثر الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، وتلك التغيرات لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن هناك 2 مليون مصري مهدد بتلك التأثيرات رغم قلة نسبة مساهمة مصر في الانبعاثات الضارة الملوثة للبيئة.
وأوضح الدكتور محمد شادي، خلال حواره ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية كريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، مساء الثلاثاء، أن التغيرات المناخية تؤثر على الاقتصاد من خلال نوعين من التأثير، أولهما هو تأثير البيت الزجاجي والمتمثل في الارتفاعات بدرجات الحرارة بشكل أعلى من معدلاتها، بينما التأثير الثاني يتمثل في التغيرات الكيميائية للانبعاثات الحرارية والتي تؤدي لتآكل طبقة الأوزون.
وأوضح الدكتور محمد شادى، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدي لانصهار الجليد وارتفاع منسوب المياه بالبحار، مشيرًا إلى أن الدراسات تتوقع ارتفاع منسوب الشواطيء بنسبة 1 متر عام 2100 وقد تؤدي تلك الزيادة لغرق مدن ساحلية مثل الإسكندرية ووتصحر أجزاء من الدلتا المصرية، مؤكدًا أن مصر من الأقاليم المرشحة لنقص إنتاجها الزراعي خاصة من الحبوب عام 2050 بنسبة 5 إلى 10% نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية .