قواعد اتيكيت التعامل مع كبار السن..تعرف عليه


في البدايه يحتم الاتيكيت الاجتماعي علي الأبناء طاعة واحترام الأباء وذلك نص عليه القرأن الكريم بقوله تعالي ( وقضي ربك ألا تعبده إلا إياه وبالوالدين إحسانا إنا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ،واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا ) صدق الله العظيم .سورة الإسراء 

لذا نتناول خلال السطور التالية مع شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، إتيكيت التعامل مع الشخص المسن حتى لو كان عصبيًا، وذلك في تصريح خاص لـ "الحصاد"، من خلال السطور التالية:

إذن وبما أن قواعد الاتيكيت مقتبسة من جميع الأديان السماوية التي تنص علي احترام الآباء والأكبر سنا عموما فلكم بعض النقاط الهامه في التعامل معهم .

١_ لابد أن نعلم جيدا أن الإنسان عندما يكبر بالسن يعود طفلا مرة أخرى ويكون حساس جدا لأتفه الأسباب والأشياء ويريد الاهتمام والحب من كل من حوله فلابد أن نراعي هذة النقطة ونرد لهم الجميل .


٢_ الفكر الضيق في التعامل مع الكبار سواء الأباء أو الأجداد هو مجرد تقبيلهم وقول حاضر ونعم ولكن اتيكيت التعامل معهم أعمق وأشمل بكثير يتمثل في تحمل المسئولية التي تسند لهم ،وان يصونوا الأمانة حتي لا يكونوا سببا في كمد الأم والأب..


٣_ الرحمة وهي صفه يجب أن تتحلي بها عند التعامل مع المسنين فنظهر لهم الحب والمودة وعرض عليهم المساعدة في حدود المتاح لنا ونأخذ أمثله ( في المواصلات العامة نوفر لهم مكان الجلوس وفي الشارع نبادر أن نقوم بتعديتهم الاتجاه الاخر كلها اشكال من الرحمة والرأفه بهم..


٤_ عدم استغلال تعاطف كبار السن معك بعمليات شراء ليس لها مبرر طول الوقت كالملابس والموبايلات وأشياء كلها رفاهيه مبالغ بها وإجبارهم علي ذلك بإعتبار انك الابن الأصغر أو الحفيد الأصغر لهم فتستغل حبهم أسوأ استغلال وابتزاز لمشاعرهم وكل هذا ليس من أداب الاتيكيت علي الاطلاق ..

٥_ مرضي الشيخوخه هي مرحلة عمرية لأي إنسان فلا تعتبر مرض مزمن أو يجب الحذر منه فهي مرحله طبيعيه سنمر بها جميعا ،ولكن محتاجه من الأصغر سنا تعامل خاص بهم نظرا لدمور خلايا المخ ونقص الكولاجين مما يجعلهم أكثر عصبية طول الوقت فلابد أن نتحلي بالصبر وطولة البال ونعطي لهم العذر في اي شئ يقولونه ..


٦_ الاستماع لهم دائما لأنهم في هذه المرحلة يتذكروا كل الأحداث القديمه ويبدأوا في رواياتها فمن الاتيكيت أن تستمع لهم ولا تقاطعم حتي لو حكوا نفس القصه أكثر من مرة فلا نحرجهم ابدا ونرأف بهم .

٧_عدم السيطرة علي المسن والحجر علي تصرفاته كمثال هو يريد الخروج والتنزه فالابناء ترفض وتتذمر نظرا لإنشغالهم في عملهم وظروف الحياه فأرجوا الشفقه والاهتمام بهم والترويح عنهم كل فترة ليشعروا أنهم علي قيد الحياه وعلي قيد الإنسانية ..


٨_ نتذكر عندما تحدثنا عن مرحلة المراهقه ومشاكلها وازاى أن الأم والاب يتعاملوا مع هذه المرحلة بحرص ،فالان أيضا مرحلة الشيخوخه لها مشاكلها وهنا يجب علي الابن والابنه أن يتعاملوا مع هذه المرحلة بحرص أيضا فلابد أن يكون هناك صبر وتحمل وحنان وحب .

٩_ عند زيارة كبار السن في المستشفيات تكون الزيارة. اكثر حساسية. ولابد أن نتبع قواعد الاتيكيت فيها فنلتزم بمواعيد الزيارة الرسميه التي تحددها المستشفي ،واحضار الورود والأكل المحبب للمريض ولكن بعد إستئذان الطبيب المعالج ،وياريت تكون مدة الزيارة قصيرة حتي لا نتعبهم معنا في الكلام ،ونبتعد عن التحدث حول المرض تماما بل نتحدث عن مواضيع مفرحه وجميله بقدر الإمكان ،ولا نتحدث في الموبايل بل نغلقه حتي تنتهي الزيارة فهي اصلا قصيرة فنجعل كل تركيزنا مع المريض ،ومهما كانت حالته صعبه أو خطيرة لا تبكوا أمامه ابدا واجلسوا بالكرسي بجانبه وليس علي نفس السرير ،ولا تتهامسوا بالكلام وهو نائم لانه احتمال يكون سامع الحوار فأرجوا مراعاة ما سبق .

١٠_ لو المسن يعاني من مرض النسيان أو الزهايمر فمن الاتيكيت أن أوجه له الكلام وكأنه عارفني وفاهمني مهما كانت حالته ،فالإحترام سيد الموقف ،لأنه المريض في بدايه الزهايمر يشعر بالإكتئاب ويشعر أنه فقد قيمته وهيبته ،لذلك يجب عليا مساعدته ونبدأ بسرد حكايات عنه في الماضي ونختار أيضا القصص المبهجه ونبتعد عن القصص الحزينه ،ونأخذ رأيه في بعض المواضيع البسيطه حتي يشعر أنه مازال له دور في الأسرة ،ومهما تأخرت حالته لا نجعله مثل الجثه الهامدة علي الكرسي ،بل نحاول نشركه في الحياه علي قدر المستطاع .

يمين الصفحة
شمال الصفحة