احتفلت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، بفعاليات اليوم العالمي للإيدز،وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالوزارة، ومنظمة الصحة العالمية.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في 1 ديسمبر من كل عام، كأحد فعاليات الحملات القومية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشري «الإيدز»، بهدف تقديم كافة سبل الدعم للمتعايشين مع الفيروس، ووضع استراتيجية تستهدف زيادة الوعي عن أعراض «الإيدز» ومحاربة الوصم والتمييز المتعلق بهذا المرض.
ونيابةً عن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، ألقى الدكتور حازم الفيل رئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة – كلمته- حيث وجه الشكر إلى هيئات الأمم المتحدة والقطاعات المختلفة بوزارة الصحة، وهيئات المجتمع المدني، نظرًا لجهودهم المبذولة لدعم الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري، بالتزامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى للقضاء على الإيدز كمشلة تهدد الصحة العامة بحول 2030.
وتابع، أن الاحتفالية تأتي في إطار تعزيز الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز وتسريع المسار لتحقيق المستهدفات العالمية والتحديات، بما يهدف للتشارك لن أجل العمل في ابتكار منهجيات تواكب التطورات والتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن الوصم والتمييز لا يزال عقبة تعرقل الجهود الوطنية وتحتاج إلى تضافر الجهود لإيجاد حلول فعالة لهذا التحدي.
وأكد «الفيل» خلال كلمته بالمؤتمر، أن عام 2022 شهد انجازًا جديدًا لقيام وزارة الصحة والسكان، بتوفير أدوية حديثة لعلاج الأطفال المتعايشيين مع الفيروس وتسهم في دعم الانتظام على العلاج والوصول لأعلى معدلات لتقليل الحمل الفيروسي، مؤكدًا على أن أدوية الخط الأول والتي يعتمد على 97% من المعتايشيين يتم تصنيعها محليًا، كما أشار إلى حرص الوزارة على استمرار العمل بتحديث الخطة الاستراتيجية الوطنية (2021- 2025) للتماشي مع الاستراتيجية العالمية المُحدثة والمستهدف العالمي.
ومن جانبه أشار الدكتور وليد كمال مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، إلى أن الوصم والتمييز يؤدي إلى شكل من عدم المساواة التي تؤثر علي قدرة الأفراد على الوصول للخدمات المتاحة وبخاصةٍ خدمات فحص فيروس نقص المناعة البشري، مشيدًا بالجهود المصرية المتسارعة لدعم خدمات فيروس نقص المناعة البشري والتي تمثل طفرة غير مسبوقة تمهد الطريق لتحقيق المستهدفات المحلية للتنمية المستدامة.
كما أكد، على أهمية استدامة الخدمات، واستدل على ذلك بالنتائج الإيجابية لمشروع تعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المتعايشات والمتأثرات بالفيروس، لافتًا إلى أهمية التشارك والتفاعل في نشر رسالة التوعية ورسائل الدعم الإيجابي الفاعل للمتعايشين مع الفيروس للحفاظ علي سلامة الجميع وحماية الصحة العامة.
فيما نوهت الدكتورة هبة السيد مدير برنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالوزارة، إلى أن عام 2022 شهد توسع في مظلة الخدمات المقدمة للمتعايشين مع الفيروس، والفئات الأكثر عرضة، وذلك من خلال التوسع في خدمات الفحص وذلك من خلال مراكز الرعاية والعلاج والموجودة بجميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الخدمات الصحية والعلاجية، للمقيمين على أرض مصر والمهاجرين بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، لصرف العلاج المضاد للفيروس للمتعايشين من المهاجرين.
ومن جانبها أشادت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بجهود الدولة المصرية في مكافحة هذا الفيروس، ودورها في القضاء على انتقال عدوى الفيروس، من الأم إلى الطفل بحلول عام ،2025 وبحلول عام 2030 تحقيق 95-95-95، وهو ما يعني التطلع إلى تشخيص 95% من جميع الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، معربة عن سعادتها للتعاون مع القطاع الصحي المصري والجهات المعنية لمكافحة والقضاء على هذا الفيروس.