دعت هيئة كبار العلماء السعودية، اليوم السبت، الحكومة الأفغانية إلى تمكين المرأة الأفغانية من حق التعليم في المؤسسات التعليمية، والتراجع عن قرارها بمنع المرأة من ذلك، مشيرةً إلى أن منع المرأة من التعليم لا يجوز في شريعة الإسلام.
وأوضحت هيئة كبار العلماء السعودية في بيان لها اليوم السبت" أن الإسلام بتشريعه المحكم، ودستوره الكامل، حفظ لكل إنسان من ذكر وأنثى حقوقه"، وبين واجباته، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكدت الهيئة، وهي أكبر هيئة دينية في المملكة ،" أن حفظ الإسلام بأحكامه وتشريعاته حقوق المرأة الشرعية كاملة غير منقوصة، فنعمت المرأة في ظل هذا الدين الحنيف بحقوقها التي تحفظ لها إنسانيتها، وتصون كرامتها، ونهلت من معين العلم، ما أصبحت به عالمة في فنون العلم المتنوعة، وشاركت المجتمع المسلم عبر التاريخ في نهضته وريادته وازدهاره".
ونوهت هيئة كبار العلماء "أن في صدارة الحقوق التي حفظها الإسلام للمرأة حق التعلم، فالنصوص الشرعية الحاثة على التعلم، والمرغبة فيه، تتجه للمرأة كما تتجه للرجل سواء".
وكانت وزارة الخارجية السعودية، أعربت الأربعاء الماضي، عن استغراب وأسف المملكة، لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بقيادة حركة طالبان، بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي.
وقررت حركة طالبان، الثلاثاء الماضي، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.
وجاء في الرسالة الموقعة من الوزير ندا محمد نديم: "أبلغكم جميعا بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر".
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من 3 أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.
وبعد استيلاء المتشددين على السلطة في أغسطس العام الماضي، اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السن بتعليم الطالبات.
وفي 23 مارس مُنعت الفتيات في أنحاء البلاد من التعليم الثانوي، ما قلص بشدّة عددهنّ في الجامعات.
وفي 12 أكتوبر، أعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات جديدة على حركة طالبان بسبب انتهاك الحركة المتطرفة حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.