مركز البحر الأحمر يعقد حلقة نقاشية عن "الأمن العربي في ضوء المتغيرات الدولية" بمأرب

أقام اليوم مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية على هامش معرض الكتاب الثاني حلقة وفعالية نقاشية هامة تناولت ركن أساسي في الواقع الاقليمي والدولي للامة العربي.


وضمن برامج وخطط المركز المحلية والإقليمية الواسعة نظم المركز اليوم مع المعرض الثاني الكتاب والهيئة العامة للكتاب وبحضور السلطة المحلية فعالية هامة بعنوان "الأمن العربي في ضوء المتغيرات الدولية" وإلقاء المحاضرة عن الأمن العربي والمتغييرات الدولية  حسين الصادر نائب رئيس المركز ودعت حلقة النقاش والمحاضرة إلى بلورة مشروع عربي متكامل لحماية الأمن القومي العربي من الاطماع والمخاطر التي تمر بها في الوقت الحاضر جراء التدخلات الإيرانية وأنشطة ميليشياتها الإرهابية في المنطقة العربية.

وأشارت الحلقة التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والامنية، إلى أن بلاغ الرياض الصادر عن القمة العربية الصينية التي عقدت مطلع الشهر بالمملكة العربية السعودية، كشف عن ملامح تشكيل مشروع أمني عربي مشترك بقيادة سعودية مصرية، لمواجهة التهديدات للأمن العربي وأمن البحر الاحمر في ظل الصراع الدولي والدور الايراني التوسعي لالتهام الدول العربية.

وتحدث في الحلقة النقاشية الأستاذ عبدالله الباكري وكيل محافظة مأرب عن أهمية هذه الفعالية ضمن فعاليات معرض مأرب الثاني للكتاب، الذي قال إنه يمثل ظاهرة ثقافية وحضارية. ونوه وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودعمه لليمن شعبا وقيادة شرعية في معركتة الوطنية والعربية لإستعادة الدولة اليمنية وإنهاء المشروع الايراني الذي يهدف إلى جعل موقع اليمن الإستراتيجي قاعدة انطلاق لاستهداف المنطقة والامن والسلم الدولي وشكر وكيل المحافظة الدور والنشاط الفعال الذي يقوم به مركز البحر الأحمر محليا واقليميا في خدمة الوطن وقضيتنا العادلة ودعمه للتطوير  أداء دور الدراسات والابحاث في اليمن. 

وخلال الحلقة النقاشية تحدث رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا عضو الهيئة الاستشارية للمركز عن خطورة المرحلة التي يمر بها الأمن القومي العربي وكذلك الأمن في منطقة البحر الأحمر إثر تدخلات النظام الإيراني ودعمه السخي والقوي للمليشيات الطائفية والارهابية بالأسلحة والأموال والمخدرات والخبراء والقيادات الى جانب دعمهم إعلاميا وسياسيا وثكنولوجيا بما يمكنهم من تنفيذ اجندتها التوسعية للسيطرة على كامل المنطقة العربية والممرات البحرية وفي مقدمتها باب المندب ومضيق هرمز.

بدوره استعرض نائب رئيس مركز البحر للدراسات السياسية والأمنية في ورقته في الفعالية عن مفهوم الأمن القومي العربي، مدللاً بصور للتاريخ المشترك للأمة العربية، وأبرزها الصراع العربي الإسرائيلي.

ونوه الصادر بما يهدد الأمن القومي العربي من مخاطر وانهيارات خلال العقود الأخيرة، بدأت من غزو إسرائيل للبنان عام 1982، وسيطرة النظام الدولي الجديد نظام القطب الواحد، الذي وجه مخالبه إلى الأمة العربية، وما سببته أحداث 11 سبتمبر 2001 من اهتزازات، أدت إلى مزيد من الهيمنة واحتلال العراق، وما تبعه من أحداث الربيع العربي، والانتكاسات التي حدثت في عدة عواصم عربية بواسطة الأذرع الإيرانية.

واعتبر الصادر أن إسرائيل وإيران هما الأكثر تمثيلاً لصورة النظام العالمي الجديد ذا القطب الواحد، إضافة إلى التوابع الذنبية للنظام الإيراني.

وأكد أن السعودية ومصور محوريتان في إعادة الأمن العربي، مشيراً إلى القمة العربية الصينية، والخليجية الصينية، التي أعادت الاعتبار للخطاب العربي، وأعادت القضية العربية المركزية إلى الواجهة، وما شكلته بيانات القمم من ملامح توازن عالمي، ومواجهة النفوذ الإيراني في العراق.

وأشار الباحث إلى دور الحرب الأوكرانية الروسية في إيضاح الرؤية العربية بصورة أفضل.

ولفت الصادر إلى ارتباط اليمن الوثيق بالأمن القومي العربي، بسبب موقع اليمن الجيوسياسي الحساس، موضحاً أن استعادة الأمن العربي يستدعي عودة السلام إلى اليمن باستعادة الدولة.

وأعرب عن أمله في أن تسهم المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة في عودة السلام إلى اليمن، وتعديل مسار الأمم المتحدة في تعاملها مع القضية اليمنية، لا سيما تطبيق القرار 2216.

وقال الصادر إن نهاية العام 2022 بلورت ملامح واضحة لأمن قومي عربي ينسجم مع المتغيرات، مشيراً إلى دور السعودية ومصر في بلورة هذه الرؤية.

واعتبر أن القضية اليمنية هي قضية أمن قومي عربي، يجب أن تظل في الصدارة حتى استعادة الدولة اليمنية، لتعزيز الأمن القومي العربي.

وكان المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية الدكتور ذياب الدبا قد ألقى كلمة ترحيبية، أشاد فيها بالقائمين على معرض الكتاب الثاني في محافظة مأرب، وقال إنه يمثل نقطة ضوء في سماء ملبدة بالغيوم.

وتطرق الدبا خلال كلمته إلى ما يقوم به المركز وما يقدمه من دراسات وفق رؤية واضحة ومسؤولة ومحايدة، خدمة لليمن، وللعمق العربي الخليجي والعربي.

وتمت العديد من المداخلات والمشاركات في الحلقة النقاشية من قبل بعض الناشطيين والسياسين الحاضرين. 

حضر الفعالية العديد من المسئولين منهم عبدالعزيز بن بريك نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب وعلي بقلان مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة وناصر الشريف مدير معرض الكتاب  واعبدالحميد الشرعبي مدير فرع وكالة سبأ بمارب ومحمد مثنئ مدير عام كاك بنك فرع  مأرب وعلي مثنى مدير فرع خدمة العملاء بالبنك والصحفي عبدالله المنيفي وعشرات الناشطيين والصحفيين والأكاديمين.

يمين الصفحة
شمال الصفحة