إبراهيم رئيسي
أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن ترحم "المعادين" للجمهورية الإسلامية، التي تشهد منذ أشهر تحركات احتجاجية إثر وفاة الشابة مهسا أميني.
وأوضح رئيسي، في خطاب متلفز، أمام جموع غفيرة وسط طهران خلال مراسم تشييع رفات مستعادة لـ200 جندي قضوا خلال الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينات القرن الماضي: "الأحداث الأخيرة كانت حرب الاحزاب، كل التيارات الاستكبارية أتت إلى الميدان بكل قوتها ... المنافقون، المؤيدون للملكية، وكل التيارات المعادية للثورة، وكل الذين تضرروا من هذه الثورة، كانوا ضالعين في الأحداث".
وشدد على أن: "حضن الأمة (الإيرانية) مفتوح لكل من تم التغرير بهم. الشباب هم شباب هذه البلاد، وحضن الأمة مفتوح للجميع، لكننا لن نرحم المعادين".
وقالت منظمات حقوقية خارج إيران، إن أكثر من 450 متظاهرا قضوا خلال الاحتجاجات التي شكل الشباب والنساء جزءًا كبيرًا من المشاركين فيها، كما أعربت العديد من الدول الغربية عن مساندتها للاحتجاجات، وفرضت عقوبات على طهران على خلفية ما تعتبره "قمع" السلطات للمحتجين.
واعتبر رئيسي أن الدول التي ساندت المتظاهرين أخطأت في الحساب، لافتًا إلى أن الداعمين للاحتجاجات، أرادوا "حرف المجتمع الإسلامي" عن أهدافه، متوجهًا إليهم بالقول من دون أن يسميهم: "لماذا أخطأتم في الحسابات مجددًا؟ لماذا تبعثون إلينا برسائل عبر قنوات مختلفة (وتعتقدون أننا) نريد التحدث إليكم بعدما تم القضاء على انعدام الأمن بفضل جهود الشعب وقوات الأمن التي تبذل التضحيات؟".
وقد صوت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في وقت سابق من اليوم، على قرار استبعاد إيران من هيئة حقوق المرأة.