جانب من ورشة العمل
قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن تنمية منطقة المثلث الذهبي تحتاج مشاركة جميع جهات وقطاعات الدولة ذات الصلة بالمنطقة، موضحًا أنه في ظل الجمهورية الجديدة وما يتوافر من دعم لهذا المشروع سيعجل من اتخاذ خطوات تنفيذية فاعلة في جذب الاستثمارات لتنمية تلك المنطقة.
وشدد الملا، على أهمية العمل على زيادة كفاءة البنية الأساسية، وتحقيق أقصى استفادة من الثروات التعدينية التى تزخر بها المنطقة، والتى يمكن أن تكون مصدرًا أساسيًا ضمن مصادر تحقيق القيمة المضافة في الاقتصاد القومي المصري.
وجاء ذلك خلال ترأس وزير البترول، ورشة عمل للتنسيق بين قطاعي التعدين والصناعة؛ لبحث الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، موضحًا أن ورشة العمل المتخصصة التي تم عقدها هي ترجمة فعلية لتنفيذ توجهات الدولة فى هذا الملف الهام الذي يحظى باهتمام القيادة السياسية والحكومة، ومؤكدًا أن الجميع مسئول عن نجاح هذا المشروع الذى يتم العمل على تحديد أولويات الاستثمار في كل منطقة من مناطقه، في ضوء المقومات المتوفرة ومتطلبات التنمية.
وتناولت الورشة استعراض استراتيجية قطاع التعدين المصري، والخريطة الاستثمارية لقطاع التعدين حتى عام 2040، ورؤية الوزارة لدورها في تنمية منطقة المثلث الذهبي، فضلًا عن خطتها في زيادة الإيرادات واستمرارها في إطلاق المزايدات العالمية وسياسات تحقيق القيمة المضافة، ومذكرات التفاهم التى توضح دور كل جهة فى التنمية،
كما ناقشت الورشة دور هيئة الثروة المعدنية وعملها على تأكيد الاحتياطيات التعدينية بالمنطقة، علاوة على استعراض نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، والتأكيد على أن خطوة تقييم وتأكيد الاحتياطيات التعدينية هي إحدى النقاط الهامة في خطة الترويج للمنطقة في ظل توافر الثروات التعدينية بالمنطقة، وأن المزايدات العالمية التى طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية خلال الفترة الأخيرة أوجدت نشاطًا وحيوية فى مجال البحث والاستكشاف عن الثروات المعدنية بهذه المنطقة الواعدة.
ونوه الوزير إلى على أهمية الانفتاح على الأفكار القابلة للتطبيق والتنفيذ والاتفاق على خريطة طريق لتنمية المثلث الذهبي، وتوفير جميع مقومات الاستدامة والمرونة، مع مراعاة أن تتضمن خطة التنمية عناية خاصة بتوفير الكوادر البشرية وبناء قدراتها الثقافية والتعليمية والمهارية بما يمكنها من أن تكون عناصر فاعلة يمكن البناء عليها فى جذب الاستثمارات.
وأشار إلى ضرورة مشاركة وزارة البيئة فى الحوار القائم حول تنمية منطقة المثلث الذهبي؛ انطلاقًا من الدور الهام للتوافق البيئي في جذب الاستثمارات، مشددًا على ضرورة العمل على حوار بناء على نقاط القوة التى تتميز بها المنطقة للإسراع بوضع مخرجات تمكن من استدامة العمل والتنمية، ولافتًا إلى أهمية التركيز على إقامة منطقة صناعية للتعدين تكون نموذجًا لإقامة مناطق صناعية أخرى وفقًا للخامات التعدينية المتاحة.