وزير البترول
أعلن وزير البترول طارق الملا، إبرام اتفاق لوضع خارطة طريق مفصلة لخفض انبعاثات غاز الميثان في قطاع البترول والغاز في مصر من خلال الدعم الفني المقدم من وكالة التجارة والتنمية الأمريكية "USTDA"، مضيفاً أنه من المقرر توقيع الاتفاق خلال فعاليات مؤتمر المناخ الحالي "COP28".
وقال الملا- في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم /الأربعاء/، على هامش مشاركته ضمن قمة المناخ "COP28"، المنعقدة في إكسبو دبي، إن مشاركة مصر في "COP28" من أجل استكمال مسار "نحو إزالة الكربون"، والذي انطلق خلال استضافة مصر للنسخة السابقة من قمة المناخ "COP27" في مدينة شرم الشيخ، مثنياً على دور دولة الإمارات في رئاستها النسخة الحالية وصافاً إيها بأنها "قمة تنفيذية ".
وأضاف أنه تم اعتماد مشروعات فعلية في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بالتعاون مع شركة "سكاتك" النرويجية كخطوة في دعم مسيرة تحول مصر إلى مركز إقليمي للهيدروجين والوقود الأخضر، مشيرا إلى قيام شركة "فيرتيجلوب" قبل أيام بالإعلان عن تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم، والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر، والإعلان عن أول عملية لتزويد السفن بالميثانول الأخضر منطقة الشرق الأوسط بميناء شرق بورسعيد.
وأشار إلى أن مصر تدعم تلك الخطوات الإيجابية في "COP28"، والتعهدات الدولية تجاه موضوع المناخ من خلال اعتماد استراتيجية الهيدروجين، وإنشاء المجلس الأعلى للهيدروجين، وتحديث استراتيجية الطاقة 2040، موضحاً أن التوقعات الخاصة باقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون في مصر تشير إلى إمكانية مساهمته بنحو 18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لمصر وحوالي 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040، وأن مصر تطمح بحلول الفترة نفسها إلى 8% من سوق الهيدروجين العالمي.
ودعا وزير البترول، الدول المشاركة في قمة المناخ إلى جهود حثيثة من أجل مواجهة التغير المناخي ودعم برنامج "الانتقال العادل"، مع مراعاة الدعم المالي والفني للدول النامية لاسيما القارة الإفريقية، مشيرا إلى مشاركة شركات الطاقة العالمية في الالتزامات الطوعية من خلال الالتزام بمعايير الإنتاج والجودة والتوزيع وغيره؛ من أجل الوصول إلى زيرو كربون، والحفاظ على البيئة ومواجهة آثار التغير المناخي، لافتا إلى استعراض شركات الطاقة فى النسخة الحالية من قمة المناخ في إكسبو دبي لمنتجاتها بصورة أكبر من القمم السابقة.
ولفت إلى نجاح قطاع البترول والغاز في مصر في تنفيذ 30 مشروعًا للاستفادة بغازات الشعلة والحد من الحرق الروتيني لها، مما حقق وفرا سنويا بنحو 200 مليون دولار وخفض الانبعاثات بمقدار 1.4 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مؤكدا الانتهاء من إجراء حملتين لقياس انبعاثات غاز الميثان بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والتي غطت أكثر من 30 موقعا إنتاجيًا.
واستعرض الملا جهود الحكومة للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف مع آثاره والاستفادة من الزخم الدولي نحو الحد من انبعاثات غاز الميثان، والذي يُعد عنصرًا أساسيًا ضمن استراتيجية خفض الكربون في قطاع البترول المصري، والعمل على تنفيذ أهداف مبادرة البنك الدولي للحد من الحرق الروتيني لغازات الشعلة بحلول عام 2030.