الاعدام
بدأت اليوم الخميس قوات الجيش المحتل الإسرائيلي، بوضع مكعبات إسمنتية على طول الجدار العازل غرب بلدة قفين شمال طولكرم في شمال الضفة الغربية في فلسطين، ليفصل آلاف الدونمات الزراعية المملوكة للمواطنين الفلسطينيين عن القرى المحيطة.
ويمتد هذا المقطع من قرية سالم إلى مدينة طولكرم، ويرتفع الجدار الإسمنتي إلى 9 أمتار، وبطول 45 كيلومترا، ويشمل هذا المقطع من الجدار تحصينات ووسائل إلكترونية، ويقول المزارع محمد سعيد لوكالة "سبوتنيك": "5 آلاف دونم فقط من بلدة قفين سيتم حرمان المزارعين من الوصول إليها، فضلاً عن عشرات آلاف من الدونمات للقرى المجاورة، وفي الوقت السابق كنا ندخل 3 أيام وكثير من الأحيان يمنعونا بحجج أمنية، لكن مع بناء هذا الجدار سنمنع من الدخول، فهناك نية للتضيق علينا وسلب أراضينا الزراعية".
كما سيحل هذا المقطع مكان مقطع آخر في جدار الفصل، تم بناؤه قبل نحو عشرين عاما، وكان المواطنون في السابق يصلون إلى أراضيهم الزراعية ضمن فترة زمنية محددة وبشكل سنوي، ويقول تيسير عمارنة رئيس بلدية عكابا قضاء طولكرم لـ "سبوتنيك": ”هذه أراضي فلسطينية، ومع بناء الجدار لن نتمكن من الوصول بحجج أمنية، وستسلب أراضينا بهذه الحجج الواهية، فقد نفذوا السياج وقالوا سياج أمني، واليوم يبنون جدار إسمنتي لنفس السبب، والخاسر هو الفلسطيني الذي سيفقد أرضه التي يزرعها".
وفي نوفمبر الماضي وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس صادق على إقامة جدار إسمنتي جديد في شمال الضفة الغربية، بطول 100 كيلومتر، وقد بدئ التنفيذ في بنائه ضمن مراحل، والمرحلة الأولى ستمتد إلى قرابة 45 كيلومترا.