وزير الصحة
أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن الرعاية الصحية ليست استثمارًا فقط، موضحًا أنه من الخطأ النظر للموازنة المخصصة للقطاع الصحي على أنها استثمار فقط.
وشدد الوزير، خلال جلسة مستقبل الصحة وجودة الحياة ضمن فعاليات قمة الحكومات العالمية المنعقدة في دبي، على ضرورة التفكير في المشاريع الصحية بطريقة مستدامة وليس فقط عند مواجهة الأزمات، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة الحكومات للموازنات الخاصة بالقطاع الصحي بشكل دائم.
وصرح بأن الخطط البديلة وخطط الطوارئ يجب أن تكون متوفرة دائما ليس فقط عند وقوع الأزمات ولكن قبل ذلك، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالمقاربة الموحدة في الرعاية الصحية.
وذكر "عبد الغفار"، أن الأمر لا يتعلق فقط بالصحة بل بالبيئة ككل، ومن ضمنها الأمن الغذائي وعدد من العوامل الأخرى، وبالتالي هناك عدد من العوامل وأصحاب المصلحة الذين يجب أن نجمعهم ونفكر معهم في كيفية تفادي هذه الأزمات الصحية في المستقبل.
وأكد الوزير أن تخصيص الموازنات بشكل مناسب ومستدام من أهم عوامل الرعاية الصحية، مشيرًا إلى المشاريع الهادفة لتطوير اللقاحات والعقاقير الجديدة وبناء أيضا قدرات الأطباء والاختصاصيين وتعزيز الأجهزة والمعدات المستخدمة لا سيما في الرعاية الصحية الأولية، متابعًا: "هذا الأمر ما زال ينقصنا ويحدث فرقا هائلا في جاهزيتنا للأوبئة المستقبلية".
وحول استعداد مصر لمواجهة الأزمات المستقبلية، قال، إن مصر واجهت تحديات صعبة جدا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، ورغم ذلك تمكننا من الحفاظ على اقتصادنا ولم نغلق المدارس أو الجامعات مع أصعب هذه الأزمات.
وأعرب الوزير، عن أمله في تحسين برامج الرعاية الصحية الأولية لآلاف الوحدات الصحية بمختلف المحافظات والمناطق المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل مباشر وإيجابي على 80 مليون نسمة في البلاد.
وأوضح أن الحكومة تعمل على تأمين سبل العيش الكريم من خلال تأمين الخدمات الصحية المناسبة في أكثر من 4 آلاف قرية مصرية، وهي مشاريع ضخمة ويقع القطاع الصحي في صميمها.
وحول التكنولوجيا والرقمنة، أفاد "عبد الغفار"، بأن رقمنه النظم الصحية بنفس الأهمية وليست سهلة، حيث إن رقمنه الخريطة الصحية في مختلف أجزاء البلاد صعبة لكثرة التعداد السكاني؛ حيث إن محافظة واحدة في مصر مثل الجيزة تضم الملايين من السكان، ومن الممكن مقارنتها ببلد كامل في أوروبا".
وأكد أن الحكومة تعمل دون كلل وبدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تحسين مستوى حياة الشعب المصري وضمان جاهزيتها للأزمات الصحية المستقبلية ونحن على المسار الصحيح، مطالبًا بالتعويل على منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية لتدريب الأطقم الطبية والموظفين والنظم الصحية لتتمتع بمزيد من المرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الأوبئة العالمية، مثل أنفلونزا الخنازير وسارس وكورونا وغيرها من الأوبئة الخطيرة.