أرشيفية
حذرت دراسة طبية أجرتها جامعة يوتا الأمريكية، من تأثير ارتداء الأجهزة التكنولوجية الذكية مثل الساعة الذكية والميزان الذكي وغيرها من أجهزة التقنيات الحديثة على مرضى اضطراب ضربات القلب، خاصة الذين أجروا عمليات لتركيب أجهزة لتنظيم ضربات القلب وعلاج رجفان وقصور القلب.
وكشفت الدراسة المنشورة اليوم الأربعاء، في مجلة "ساينس نيوز"، أن استخدام الأجهزة الذكية يعرقل عمل الأجهزة الطبية التي تعمل على علاج مشكلات قصور القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب والرجفان وتنظيم تزامن ضربات القلب، بل وأن تلك الخطورة قد تؤدى للوفاة.
وذكر البروفيسور سانشيز تيرونيس: "لقد قمنا من خلال الدراسة بعمل محاكاة من خلال منصة عمل للكشف عن تدخلات هذه الأجهزة التقنية على عمل أجهزة علاج قصور القلب، الأمر الذي دفعنا لإرسال هذا التحذير لكل مراكز مرضى القلب الذين يرتدون هذه الأجهزة".
وأوضح "سانشيز"، أن الدراسة كشفت عن أن هذه الأجهزة الذكية تستخدم تقنيات الاستشعار التي تبعث إشارات كهربية صغيرة غير محسوسة تمر خلال الجسم ويمكنها قياس الكثافة العظمية وكتلة الدهون من خلال هذا التيار الكهربي.
وقال إن هذه التيار الكهربي الغير محسوس تعرقل عمل الأجهزة الطبية المزروعة في القلب، خاصة جهاز تنظيم ضربات القلب، تسبب خللا في عملها بشكل صحيح مما يعرض حياة المرضى للخطر.
ونوه "سانشيز"، إلى أن مراكز علاج القلب تحذر بالفعل المرضى من التعرض لمجال مغناطيسي أو وضع أجهزة المحمول بالقرب من الصدر في حالة خضوعهم للعلاج بأجهزة تنظيم على القلب، مؤكدًا أن هذه الدراسة خطوة أولى نحو الوقوف على هذه المخاطر، كما أن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من حجم المخاطر بشكل أكبر.