دراسة جديدة تكشف خطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين

أرشيفية

أرشيفية

خلصت دراسة حديثة أجريت على المراهقين مؤخرًا، لأن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من الثقة بالنفس وتحسن من صورة الإنسان لذاته، حيث اكتشفوا أن المراهقين الذين قللوا استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي إلى النصف بدأوا يلاحظون تحسن في صورة أجسادهم وشكلهم بعد شهر واحد فقط.

وبحسب تقرير "ديلي ميل" البريطانية، يقضي الشباب صغير السن في المملكة المتحدة ساعات طويلة يوميا لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي سواء فيسبوك أو تويتر أو انستجرام، أو تيك توك وسناب شات، وفي هذا الصدد وجد الباحثون أن تقليل الوقت الذي يقضونه على هذه المنصات تزيد من ثقتهم بأنفسهم ويمكن أن يحسن شعورهم تجاه وزنهم وشكلهم ومظهرهم العام.

وأجرى فريق من معهد أبحاث أونتاريو الشرقية دراسة على 220 مراهقًا وشابًا، تتراوح أعمارهم بين 17 و 25 عامًا، يقضون ساعتين على الأقل يوميًا في تصفح المنصات الاجتماعية، ويعانون من أعراض الاكتئاب أو القلق، وطُلب من المشاركين الرد على مجموعة من العبارات تتعلق بالمظهر العام والوزن، ثم أكملوا استبيانًا مشابهًا في نهاية الدراسة البحثية، خلال الأسبوع الأول من الدراسة، طُلب من المشاركين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم كما يفعلون عادةً.

وفي المرحلة الثانية، طُلب من نصف المشتركين في البحث محاولة تقليل استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي إلى ما لا يزيد عن 60 دقيقة في اليوم، أي نصف الوقت المعتاد لديهم، فيما بلغ متوسط استخدام مواقع التواصل للمجموعة الضابطة، التي قيل لها أن تستخدم نفس عادات تصفح الإنترنت كالمعتاد إلى أكثر من ثلاث ساعات يوميًا.

وأوضح التحليل الذي نُشر في مجلة Psychology of Popular Media، أن أولئك الذين قللوا من وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لديهم "تحسن كبير" في نظرتهم إلى أنفسهم سواء من ناجية المظهر العام أو الوزن أو شكل الجسم، من الناحية الأخرى، لم تسجل المجموعة الضابطة أي تغيير كبير في استبيان الثقة بالنفس.

وذكر المؤلف الرئيسي للدراسة البحثية جاري جولدفيلد: "يقضي الشباب في المتوسط، ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا على الشاشات، معظمها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، التي تعرضهم لمئات من الصور يوميا، بما في ذلك صور المشاهير وعارضات الأزياء وبالتالي تروج لشكل معين لمقياس الجمال يصعب على الشباب العادي الوصول إليها، مما يؤدي إلى استياء عام بين الشباب".

وتابع: "أظهر تدخلنا القصير الذي دام لأربعة أسابيع فقط أن تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تحسينات كبيرة في الثقة بالنفس ورؤية هؤلاء الشباب لأنفسهم ولأشكالهم وأوزانهم".