هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟.. دار الإفتاء تجيب

يترقب المواطنين في جميع دول العالم أول صلاة تراويح اليوم مع حلول شهر رمضان المبارك، هذه الصلاة التي ينتظرها الكثيرون كل عام بلهفة، ولكن يتساءل المسلمين عن هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟، ذلك التساؤل الذي أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.

هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟

وللإجابة عن تساؤل هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟.. أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي«فيس بوك»، أنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

وتابعت «الإفتاء» في الإجابة على هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟، بقول العلامة الحصكفي الحنفي في «الدر المختار» مع «حاشية ابن عابدين» (2/ 45، ط. دار الفكر): [(والجماعة فيها سنة على الكفاية) في الأصح، فلو تركها أهل مسجد أثموا إلا لو ترك بعضهم، وكل ما شُرِعَ بجماعة فالمسجد فيه أفضل، قاله الحلبي] اهـ.

اعرف هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟

وعن هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟.. وقال الإمام المحلي الشافعي في «شرحه على المنهاج» ومعها «حاشيتا قليوبي وعميرة» (1/ 248، ط. دار الفكر): [(و) الأصح (أن الجماعة تسن في التراويح) وهي عشرون ركعة بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، والأصل فيها ما روى "الشيخان" عن عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وآله وسلم خَرَج من جوف الليل ليالي من رَمَضان وصلَّى في المسجد وصلَّى الناس بصلاته فيها وتَكَاثرُوا فلم يخرج لهم في الرابعة، وقال لهم صبيحتها: «خَشِيتُ أَن تُفْرَضَ عَلَيكُم صَلَاةُ الليلِ فتَعجَزُوا عَنهَا»] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في «المغني» (2/ 123، ط. مكتبة القاهرة): [والمختار عند أبي عبد الله فعلها في الجماعة، قال في رواية يوسف بن موسى: الجماعة في التراويح أفضل، وإن كان رجل يقتدى به، فصلَّاها في بيته، خفت أن يقتدي الناس به. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقتَدُوا بِالخُلَفَاءِ»، وقد جاء عن عمر أنه كان يصلي في الجماعة] اهـ.

هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟

وللإجابة على هل يجوز صلاة التراويح في المنزل؟.. ذهب السادة المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور: أن لا تعطل المساجد، وأن ينشط لفعلها في بيته، ولا يقعد عنها، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين، فإن تخلف شرط كان فعلها في المسجد أفضل.