جانب من الاجتماع
تابع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، مقترحات مشروع تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، والدكتور حسام الدين عبد الفتاح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وعدد من المسئولين.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الهدف الرئيس من هذا الاجتماع هو الوقوف على الخطوات الممكن تنفيذها لتطوير الهوية البصرية للطريق الدائري، بداية من مطلع الدائري من الأوتوستراد وصولًا للطريق السياحي، ومستجدات ما توصلت إليه الجامعتان المكلفتان بهذا المشروع، وذلك في إطار التجهيزات الخاصة لافتتاح المتحف المصري الكبير، كون الطريق الدائري إحدى الطرق الرئيسية للوصول للمتحف.
كما تم استعراض المقترحات والرؤى المقدمة من جانب كليتي الهندسة بجامعتي عين شمس، والقاهرة، لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري.
ولفت الدكتور عمر الحسيني، إلى أن رؤية كلية الهندسة بجامعة عين شمس، تعتمد على تقسيم منطقة الدراسة إلى منطقين، الأولى شرق النيل وتمتد من مطلع الدائري من طريق الأوتوستراد وحتى كورنيش النيل، والثانية منطقة غرب النيل وتمتد من مطلع كورنيش النيل وحتى بداية الطريق السياحي، كما تم تقسيم المنطقتين إلى عدد من القطاعات.
وشرح "الحسيني"، الفكرة التصميمية لتوزيع النخيل والأشجار على طول منطقة التطوير، والأنماط المختلفة للتعامل مع الفراغات والمباني المطلة على الطريق الدائري المقترح تطويره، مستعرضًا عدد من الصور للنباتات المستخدمة ونسب وحجم انتشارها، ومعدلات ارتفاعاتها على طول القطاعات المستهدفة، كما تناول المقترحات التصميمية لتطوير الواجهات، وما تتضمنه من تنفيذ دهانات، ولوحات إعلانية، وشرائح معدنية، وشاشات للعرض.
واستعرض "الحسيني"، مقترحات الهوية البصرية الدعائية لمدينتي القاهرة والجيزة، والتصميمات المختلفة الفائزة خلال المسابقة الطلابية لطلبة أقسام العمارة والعمران بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والتي عقدت بخصوص هذا الشأن.
كما قدم عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، عرضًا مقترحا لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري باتجاه المتحف المصري الكبير؛ تمهيدًا لافتتاح المتحف، تضمن دراسات توثيقية وتحليلية للوضع الراهن.
وأوضح أنه من خلاله نطاق الدراسة للطريق من المنيب حتى الطريق السياحي متجه للمتحف المصري الكبير، وحالة المباني على جانبي الطريق الدائري، وما توصلت إليه الدراسة الميدانية والمخطط العام لوزارة النقل والمواصلات لتصميم وتنفيذ محطات حافلات النقل السريع، والموقف الخاص بالأراضي الفضاء على الطريق الدائري، ومقترحات طرق التعامل معها.
كما تضمن مقترح جامعة القاهرة، الرؤية العامة لتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، والمشتملة على تقسيم الطريق الدائري إلى عدة قطاعات، وتوحيد لون الدهانات للمباني على جانبي الطريق بألوان متناسقة، مع إضافة بعض العناصر الخشبية على نهايات بعض المباني وكذلك إضافة بعض العناصر النباتية، وعدم إغفال الاهتمام بزراعة الأشجار والنخيل بما يتناسب وطبيعة المنطقة، وإضافة الإنارة على بعض المباني التاريخية والدينية، وكذا سبل الربط بين محطات الـ BRT، ومواقف الميكروباصات، مع إبراز اللوحات الإعلانية التي تعكس الحضارة المصرية القديمة.
وتناول "عبد الفتاح"، المقترحات التصميمية لتطوير الحالة العامة للمباني وفقًا للرؤية المقترحة، وسبل التطوير العام لبعض أجزاء الطريق الدائري، وكذا الدراسات التفصيلية لقطاعات حافلات النقل السريع BRT، وكيفية استغلال الأراضي الفضاء.
كما استعرض عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، الدراسة الاقتصادية لمقترح التطوير.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء، ضرورة أن يكون هناك تواؤم بين المقترحات والرؤيتين المطروحتين من جانب الجامعتين، والتنسيق فيما بينهما، بحيث يتم الوصول إلى رؤية موحدة، تضمن توحيد النسق على طول الطريق، وتناسب الألوان على طوله.
وشدد "مدبولي"، على ضرورة البدء الفوري في أعمال تنفيذ مشروع التطوير خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تتولى كلية الهندسة في جامعتي القاهرة وعين شمس الإشراف الكامل على مختلف أعمال التنفيذ، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق والتعاون مع وزارة النقل، وذلك بهدف تكامل جهود تطوير الطريق الدائري، التي تقوم بها الوزارة، وصولًا لإحداث نقلة حضارية في هذه المنطقة تتواكب مع الحدث الفريد الخاص بافتتاح المتحف المصري الكبير.