"عبد الغفار" يلقي كلمة دول شرق المتوسط أمام الجمعة العامة لـ"الصحة العالمية"

ألقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، كلمة نيابة عن جميع الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط ​​لمنظمة الصحة العالمية EMRO، أمام الجمعية العامة الـ76 للمنظمة.

وأكد وزير الصحة، على أن منظمة الصحة العالمية لعبت دورا حاسما في إنقاذ الأرواح، وتحسين صحة ملايين الأشخاص، في إقليم شرق المتوسط، وفي جميع أنحاء العالم، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذه الجمعية، والاحتفال بمرور 75 عامًا على إنشاء المنظمة.

وقال "عبد الغفار"، إن إقليم شرق المتوسط نجح في إحراز تقدم كبير في النهوض بأجندة الصحة العامة على مدار العقود القليلة الماضية، حيث تم القضاء على العديد من الأمراض، وانخفضت معدلات وفيات الأمهات والأطفال بشكل كبير، لافتًا إلى أن العامين الماضيين شهدا تحصين سكان الإقليم بما يقرب من 900 مليون جرعة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وشدد "عبد الغفار"، على أن منطقة إقليم شرق المتوسط لا تزال تواجه تحديات ضخمة، بسبب النزاعات طويلة الأمد وحالات الطوارئ الأخرى التي أدت إلى إضعاف النظم الصحية وتأخير التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب فيروس شلل الأطفال الذي ما زال مستوطنا في إقليم شرق المتوسط فقط دون غيره الأقاليم.

وذك وزير الصحة، ان جائحة فيروس كورونا، أظهرت بوضوح أن حالات الطوارئ الصحية العامة يمكن أن تتصاعد في بلد أو إقليم واحد بسرعة، مهددة الأمن الصحي العالمي، لتؤكد مبدأ أنه لا أحد بأمان حتى يصبح الجميع في أمان، مضيفًا أنه وبعد تجاوز أزمة وباء كورونا، أصبح هناك حاجة إلى دعم منظمة الصحة العالمية، لدول الإقليم على إعادة بناء أنظمة صحية أقوى وأكثر مرونة، بما يمكنها من تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة، والقضاء على شلل الأطفال، وضمان الاستعداد الجيد لحالات الطوارئ والحفاظ على الأمن الصحي الإقليمي.

واستطرد: "دول إقليم شرق المتوسط تحتاج أيضا إلى دعم قوي وفعال من منظمة الصحة العالمية والشركاء، لمواجهة التحول الوبائي المستمر، وارتفاع معدلات الأمراض غير السارية، بالوصول إلى نهج أكثر ابتكارا لتقوية النظم الصحية وتعزيز الصحة العامة وتحقيق صحة السكان".

وأكد وزير الصحة، على التزام الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط، بزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للصحة العامة والتأهب، وذلك بعد أن أثبتت التجارب السابقة أن تكاليف عدم الاستثمار يمكن أن تكون مرتفعة للغاية.