المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تبحث سبل التعاون مع "أداني" الهندية| التفاصيل

استقبل وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم السبت، المدير التنفيذي لمجموعة أداني الهندية سوديبتا بهاتشاريا، لبحث سبل التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة واللوجستيات والمواني.

وتأتي الزيارة في ضوء رغبة الشركة بالتوسع في نشاطها خارج الهند، عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجوتام أداني رئيس مجلس إدارة المجموعة، خلال زيارة إلى العاصمة الهندية نيودلهي في يناير الماضي.

وتعد المجموعة واحدة من الشركات العالمية العملاقة في مجالات البنية التحتية واللوجستيات.

وأعرب رئيس المنطقة الاقتصادية، عن سعادته باهتمام الشركة ورغبتها في التوسع بأنشطتها خارج الهند، واختيار المنطقة الاقتصادية لتكون منصة الشركة للاستثمار في العديد من القطاعات، لافتًا إلى إجراء المنطقة الاقتصادية لجولة ترويجية في الهند تبدأ من الغد، لعرض الفرص الاستثمارية أمام الشركات الهندية، بهدف استقطاب المزيد من الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

واستعرض "جمال الدين"، أهم المزايا والحوافز التي تتمتع بها المنطقة، مرتكزًا على الصناعات المستهدف توطينها، ودعم الحكومة لها بإصدار حوافز استثمارية لهذه الصناعات، التي من شأنها مواكبة التغيرات العالمية الحالية، والعمل على تحسين مناخ الاستثمار لاستقطاب استثمارات أجنبية متنوعة.

وذكر أن المنطقة تطمح في تنفيذ منطقة صناعية هندية على غرار المناطق الصناعية الأخرى لبعض الدول داخل المنطقة الاقتصادية، وخارج حدود بلادها، مشيرًا إلى أن المشروعات الهندية بمنطقة السخنة متمثلة في فليكس لصناعات البولي إيثيلين وأرادوس المتخصصة في صناعات المستحضرات.

وتطرق "جمال الدين"، إلى أبرز ملامح استراتيجية المنطقة في توطين صناعات الوقود الأخضر والصناعات المغذية لها من صناعات ألواح شمسية وزجاجات الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، والتي تساهم في دفع مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وأعلن عن إطلاق خدمة تموين السفن لأول مرة بالمنطقة بوقود الإيميثانول الأخضر، أوائل سبتمبر المقبل لتحقيق التنمية المنشودة في هذا القطاع ضمن استراتيجية الدولة المصرية.

من جهته، شدد المدير التنفيذي لمجموعة أداني، على اهتمام ورغبة الشركة بالتعاون وإقامة مشروعات بالمنطقة الاقتصادية في قطاع اللوجستيات والمواني، وصناعات الألواح الشمسية والصناعات التكميلية لمشروعات الوقود الأخضر.

وأشار إلى أهمية موقع المنطقة الاقتصادية جغرافيًا، والذي تراه المجموعة بمثابة مركز اقتصادي في قلب العالم يتيح لها الوصول الأسهل للأسواق الأوروبية والإفريقية، مما يساهم في توسع أنشطة المجموعة خارج الهند والدول الآسيوية.

وذكر أن المجموعة تولي اهتمامًا كبيرًا بمشروعات الوقود الأخضر، وإنتاج طاقة خضراء رخيصة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لا سيما في الهند وتوفير هيدروجين أخضر حول العالم بأقل تكلفة، فضلًا عن المواد الأولية والصناعات المغذية لهذا القطاع التي تعتزم المجموعة المشاركة فيها.

ولفت إلى أهداف مجموعة أداني في إنتاج 45 جيجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وبعد اللقاء، اصطحب "جمال الدين"، ممثل أداني الهندية في جولة تفقدية لميناء السخنة الذي يشهد أعمال تطوير ضخمة تظهر ثمارها نهاية العام الجاري، والتي تأتي ضمن أعمالها أرصفة الصب السائل التي تستقبل فيما بعد مشروعات الهيدروجين الأخضر.