استخدموا منتجات يمكن إعادة تدويرها..

السعودية تدعو ضيوف الرحمن إلى حماية البيئة أثناء أداء مناسك الحج

الحج

الحج

دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة ضيوف الرحمن إلى الاهتمام بالمحافظة على البيئة وحمايتها أثناء أداء مناسك الحج؛ للإسهام في نظافة بيئة الأراضي المقدسة وإبقائها طاهرة، وخالية من النفايات والتلوث، من خلال الحرص على اتباع الإرشادات والتوجيهات البيئية، التي تُسهّل عليهم خطوات اتخاذ السلوكيات والممارسات البيئية السليمة.

ونوّهت الوزارة خلال الحملة التوعوية التي أطلقتها خلال موسم الحج الحالي بإشراف مبادرة التوعية البيئية تحت شعار (إنها طاهرة)؛ إلى أهمية إعادة الاستخدام للمواد والمنتجات التي يستعملها الحاج أثناء أداء المناسك، والذي يوفّر على البيئة كمياتٍ كبيرة من إنتاج النفايات، داعية حجاج بيت الله الحرام إلى استعمال منتجات وأدوات متكررة الاستخدام؛ بحيث يتم إعادة استخدام ما حولهم لمراتٍ عديدة قبل أن يتحول إلى مكب النفايات ويزيد من حجمها في الأراضي المقدسة.

تقليل إنتاج النفايات

 وحدّدت الوزارة خطوات بسيطة وسهلة، تُمكّن الحاج من تفعيل إعادة الاستخدام لتقليل إنتاج النفايات؛ منها التركيز على شراء منتجات صديقة للبيئة وتتحمل الاستخدام لأكثر من مرة، كما لفتت الحاج إلى تفقد من حوله وسؤاله؛ ما إذا كان في حاجة لاستخدام غرضه والاستفادة منه، إلى جانب اختيار منتجات مصنوعة من مواد يسهل إعادة تدويرها عند عدم الحاجة لها، مشيرة إلى أن كل ذلك يساعد في إعادة التدوير، وهي عملية استخدام الأغراض والمنتجات كمواد أولية بدلًا من رميها؛ لصنع منتجاتٍ جديدة، موضحة أن الحجاج بإمكانهم إعادة التدوير خلال رحلة حجهم، وذلك بالتخلص من الإحرامات بشكلٍ سليم بدلًا من رميها في الأماكن العامة؛ للحفاظ على البيئة، وعلى قدسية المشاعر.

 يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، تعمل على تعزيز حماية البيئة ورفع جودة الحياة، من خلال استخدام أفضل المعايير الدولية والتقنيات الحديثة؛ لتنظيم قطاع النفايات بالمملكة، وتطوير عمله تحقيقًا للاستدامة ووصولًا إلى تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري، والمحافظة على الموارد الطبيعية.

ترشيد استهلاك الأغذية

وأكدت البيئة السعودية على أهمية التزام حُجاج بيت الله الحرام بترشيد استهلاك الغذاء والماء خلال أداء مناسك الحج، وذلك من خلال اتباع سلوكيات بيئية بسيطة؛ تُمكّنهم من تناول الأطعمة والمشروبات بقدر الحاجة، حتى لا يكون هناك فائض يتم هدره، ويتسبب في زيادة النفايات، والتأثير على صحة البيئة.

 وأوضحت أن حجم النفايات التي تُنتج في المملكة بسبب الهدر الغذائي، تصل إلى أربعة ملايين طن من الطعام سنويًا، فيما يبلغ مقدار ما ينتجه الفرد من النفايات يوميًا (1,6) كيلوجرام، مشيرة إلى أن تقليل هذه الأرقام مسؤولية الجميع؛ من خلال الاهتمام بالمحافظة على البيئة، واتباع الممارسات والسلوكيات البيئية السليمة.

تقليل كميات الهدر الغذائي

وحدّدت الوزارة من خلال حملة "إنها طاهرة" التوعوية التي تشرف عليها مبادرة التوعية البيئية خلال موسم الحج الحالي؛ بعض التوجيهات والممارسات البيئية التي تسهم بشكلٍ كبير في تقليل كميات الهدر الغذائي، والمحافظة على نعمتَي المأكل والمشرب، ودعت ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، إلى أهمية تجنب الإسراف في الطعام والشراب، عملًا بتعاليم الدين الحنيف، مذكّرة الحاج بأن يأخذ من الطعام بقدر حاجته وبالكمية التي تكفيه؛ حتى لا يتسبب في هدر الفائض وحرمان غيره من هذه الكميات المهدرة، إلى جانب تنبيه الحاج بمشاركة مَن حوله في الطعام، والاحتفاظ بما يتبقى منه دون الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات بكمياتٍ كبيرة، كما نوّهت الحملة ضيوف الرحمن بأهمية استخدام الأكواب والأواني والأدوات متكررة الاستعمال، حتى يساهموا بذلك في تقليل إنتاج النفايات.

 وأشارت الوزارة إلى أن المحافظة على البيئة والاهتمام بها، مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن ضيوف الرحمن هم من حماة البيئة الذين يسهمون أثناء موسم الحج؛ في أن تظل هذه البقعة نقية وطاهرة، من خلال التزامهم بالممارسات البيئية السليمة، وحث بعضهم البعض على اتباعها في كل حركاتهم وسكناتهم.