وزيرا خارجية مصر والدنمارك
تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا، من لارس راسموسن وزير خارجية الدنمارك.
وتناول الاتصال الحوادث المكررة لحرق وتدنيس المصحف الشريف وما تمثله من جرائم مشينة تصل إلى حد ازدراء الأديان، وتهدد التعايش السلمي بالمجتمعات.
وأعرب وزير خارجية الدنمارك، عن أسفه واستياء بلاده لوقوع حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف، مؤكدا أن تلك التصرفات غير المسئولة لا تعبر عن القيم المجتمعية، كما أن حكومته تدرس حاليا اتخاذ عدد من الإجراءات واستصدار قوانين تحول دون تكرار مثل تلك الأحداث.
وشدد وزير الخارجية الدنماركي، على التزام بلاده بتوفير الحماية لمقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الدنمارك، وفي مقدمتها مقر البعثة المصرية.
من جانبه، أكد "شكري"، على الموقف المصري الرافض رفضا قاطعا لكافة جرائم حرق المصحف الشريف، والاستياء من تكرار تلك الجرائم في الدنمارك دون وجود إجراءات حاسمة ضد مرتكبيها، موضحًا أن هذا من شأنه أن يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، كما أنه يناقض قيم حقوق الإنسان والتعايش السلمي، ويعزز من التطرف داخل المجتمعات.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أهمية اضطلاع الدول بمسئولياتها تجاه التعامل بشكل حاسم لوقف مثل تلك الحوادث، لافتًا إلى لضرورة أن تتواجد الدلائل الملموسة حول التزام الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية قدسية معتقدات الأفراد، بما يقوض من خطاب الكراهية المعادي لثقافات وأديان معينة.
كما تطرق الوزيران، إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والبرلمانية، في ضوء حرص الطرفين على الوصول بآليات التعاون لآفاق أوسع خلال الفترة القادمة.
وأشاد "شكري"، بالدور المتميز للقطاع الخاص الدنماركي في المشروعات القائمة بمصر، لا سيما في مجالات النقل والبنية التحتية، متطلعًا إلى العمل سويا لدعم تواجد المزيد من القطاع الخاص الدنماركي في مصر.
وأكد وزير خارجية الدنمارك، تقدير بلاده لمختلف أطر التعاون مع مصر، مشددًا على تطلع رئيسة وزراء الدنمارك لاستقبال رئيس الجمهورية في زيارة إلى كوبنهاجن، انطلاقًا من اهتمامهم بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، والدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع.