جانب من الورشة
انطلقت فعاليات ورشة عمل جامعة الدول العربية لمناقشة دراسة آلية عربية لدعم صناعة وإصلاح وبناء السفن، برعاية هيئة قناة السويس وتنظيم من جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك صباح اليوم الإثنين بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
تأتي الورشة في إطار التعاون المثمر بين الجهات الثلاث، وتنفيذا للقرار رقم (516) الصادر عن مجلس وزراء النقل العرب في دورته ( 35) نوفمبر 2022.
وشهدت الورشة مشاركة مرموقة من العديد من الأطراف الفاعلة في مجتمع النقل البحري العربي، تضم سفراء وممثلي وزارات النقل بـ 15 دولة عربية، وممثلي اتحاد الغرف العربية والشركات المتخصصة في مجال إصلاح وصيانة السفن.
واستهلت فعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة العمل، بكلمة الدكتور مصطفى رشيد مساعد رئيس الأكاديمية للشئون العربية ومقرر ورشة العمل، والذي أوضح أن صناعة النقل البحري لها دور هام واستراتيجي بالنسبة للدول العربية، كونها أحد الصناعات كثيفة العمالة، علاوة على دورها الكبير في تعزيز معدلات النمو إذ تقدر إجمالي الاستثمارات العربية في مجال صناعة السفن خلال عام 2022 ما يقارب من 200 مليار دولار.
وأضاف أن ورشة العمل تستهدف على مدار يومين استعراض رؤية وتجارب الدول العربية، والمؤسسات والاتحادات العربية والوطنية العاملة في قطاع صناعة إصلاح وبناء السفن، مع التركيز على أهم خطط التطوير المستقبلية.
ومن جانبه نقل اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل، تحيات الفريق كامل الوزير وزير النقل ، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للورشة هو دراسة ورؤية تجارب الدول العربية في مجال صناعة إصلاح وبناء السفن وأهم خطط التطوير بها.
ومن جانبه أكد الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارتي التكامل الاقتصادي والنقل والسياحة بجامعة الدول العربية، على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، والإمكانيات التي تمتلكها والتي تؤهلها لأن تكون نقطة جذب للاستثمارات في قطاع النقل البحري.
وفي ذات السياق أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن العالم شهد تطوراً تكنولوجياً هاماً في مجال صناعة السفن، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وهو ما أدركته الأكاديمة وتعمل عليه بضرورة تضمين هذه المجالات التكنولوجية الحديثة في الجامعات المصرية والعربية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، رحب الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بالحضور والمشاركين، مؤكداً على المكانة الرائدة والأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس في المجتمع الملاحي، والتي تعد تجسيداً لشخصية الوطن العربي وأهميته الاستراتيجية وموقعه الذي يتوسط العالم.
وأضاف أن عقد ورشة العمل يتواكب مع احتفالات قناة السويس بالذكرى الثامنة لافتتاح قناة السويس الجديدة، ذلك المشروع الذي عمل على تعزيز للطاقة الاستيعابية والعددية للقناة، وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
وأوضح الفريق ربيع أن الهيئة تولى اهتماما كبيرا بتعزيز الآليات التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة الحفاظ على البيئة في ضوء استراتيجية مصر 2030 من خلال دراسة تقديم حوافز للسفن التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال، وبحث سبل استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل محطات الإرشاد وعدد من الوحدات البحرية.
واختتم رئيس الهيئة كلمته بعرض مستجدات مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 مترا جهة الشرق، وعمق 72 قدماً، مؤكدا أهميته في زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%.
تلا ذلك استكمال جلسات ورشة العمل والتي شاركت فيها الهيئة بعرض تجربتها في مجال إصلاح وبناء السفن وأهم خطط التطوير بها، حيث استعرض المهندس عبد الخالق عوض عضو مجلس إدارة الهيئة ومدير إدارة الترسانات أعمال التطوير والتحديث بالترسانات التابعة للهيئة وشركاتها، والشراكات التي أبرمتها هذه الكيانات.