خبراء أردنيون: القيادة المصرية والأردنية تحرصان على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

القمة الثلاثية

القمة الثلاثية

أكد خبراء وصحفيون أردنيون، أن القمة الثلاثية، التي استضاف فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" في مدينة العلمين الجديدة، اليوم الاثنين، لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها، تأتي في إطار حرص القيادة المصرية والأردنية على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وكذلك معاناة الشعب الفلسطيني المحتل.

وقال الخبراء، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر بقيادة الرئيس السيسي لديها حرص مشترك مع القيادة الأردنية على متابعة الأوضاع الفلسطينية باعتبار أن القضية الفلسطينية مركزية بالنسبة لمصر والأردن ويعملان دائما مع الجهود العربية والدولية لوقف العنف الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ومن جانبه، قال الدكتور جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن، إن القمة الثلاثية بمدينة العلمين المصرية تأتي في إطار الحرص المستمر من جانب القيادة المصرية والأردنية على التواصل من أجل القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مصر والأردن يعملان مع الدول العربية الأخرى من أجل القضية الفلسطينية وخفض التوتر واحتمالية استئناف عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الحمد، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن انعقاد القمة جاء بعد أيام قليلة من احتضان مصر لاجتماع الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس محمود عباس وبالتالي نعول على أن تكون هذه القمة استكمالا للجهود المصرية والأردنية لوضع حل للانقسام الفلسطيني وتوحيد الصف باعتبار ذلك عقدة كبيرة في الجانب الفلسطيني ويجب العمل على حلها في أسرع وقت ممكن، حيث لا يوجد رفاهية مع الوقت حاليا في ظل الحكومات الإسرائيلية المتطرفة.

وأشار إلى أن أي خطوة في إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني يمثل بادرة أمل كبيرة لدى الشارع الفلسطيني والعربي من أجل الدخول بقوة من جانب الأطراف الفلسطينية عند الحديث مع الجانب الإسرائيلي مع استمرار الجهود المصرية والأردنية العربية والإقليمية والدولية وخصوصا مع الجانب الأمريكي لاستئناف عملية سلام حقيقية تنهي الاحتلال بأسرع وقت كما شدد البيان الختامي للقمة الثلاثية بمدينة العلمين اليوم.

ولفت مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن إلى أن الوحدة الفلسطينية والجهد العربي سيعملان على الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل الضغط بدورها على الجانب الإسرائيلي ومن ثم تحريك الحجارة الراهنة ووضع أطر لإنهاء الاحتلال، مؤكدا أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني يبذلان جهودا حثيثة مع كافة الأطراف من أجل وقف العنف وإنهاء التوتر ومن ثم تهيئة أجواء لعودة عملية السلام بالمنطقة.

وبدوره، قال توفيق المبيضين مدير تحرير وكالة "ديرتنا" الإخبارية الأردنية، إن استمرار انعقاد اللقاءات والقمم العربية وخصوصا بين القادة المصريين والأردنيين والفلسطينيين تمثل ورقة ضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أن مصر والأردن دائما سباقون لمثل هذه اللقاءات والقمم التي تعمل من أجل صالح الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال والمعاناة.

وأضاف توفيق المبيضين، في تصريح لـ/أ ش أ/، أن هناك ربطا مباشرا بين اجتماع الفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين مؤخرا وقمة اليوم بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني في إطار الجهد المصري والأردني الذي لا يتوقف من أجل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر والأردن لديهما حرص متواصل ومستمر على التعاون معا من أجل القضية المركزية بالنسبة للقاهرة وعمان وأيضا بالنسبة للأمة العربية.

ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني حاليا من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وكذلك المقدسات وبيان القمة الثلاثية اليوم شدد على ضرورة وقف هذه الانتهاكات والعمل على إنهاء الاحتلال في أسرع وقت ممكن ، مؤكدا أن البيان الختامي للقمة وضع الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي أمام تحمل مسئوليتهما تجاة وقف العنف والتوتر والعودة إلى مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وشدد مدير تحرير وكالة "ديرتنا" الإخبارية الأردنية، على ضرورة تهيئة الأجواء لاستئناف عملية السلام وأول ذلك هو إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتوحيد الصف حتى لا يتذرع الاحتلال بذلك، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الحالية أو من سبقها لا تهتم بعملية السلام وبالتالي تقوم مصر والأردن بجهود كبيرة من خلال علاقاتهما مع الجانب الأمريكي للضغط على إسرائيل من أجل وقف الانتهاكات وخفض التوتر والعودة إلى عملية السلام مجددا.

ومن جهتها، قالت رنيه الرواشدة الباحثة في المركز العربي لحقوق الإنسان والسلام الدولي بالأردن، إن القمة الثلاثية بمدينة العلمين والتي استضافها الرئيس عبدالفتاح السيسي تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل مصر والأردن للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن العاهل الأردني لا يدخر جهدا محليا أو إقليميا أو دوليا إلا وشارك فيه من أجل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأعربت الرواشدة، في تصريح لـ/أ ش أ/، عن ثقتها في جهود العاهل الأردني وخصوصا الجهود العربية المشتركة مع مصر من أجل إنهاء الاحتلال والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وهويته الفلسطينية العربية، مشددة على ضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتكررة بحق الشعب الفلسطيني أمام عين العالم والمجتمع الدولي.

وأشادت بجهود الأردن في توفير كافة سبل الدعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المحتل، مؤكدة أن حرص القيادة الأردنية في التعاون والتنسيق مع القيادة المصرية يأتي من باب المسئولية الوطنية والعربية تجاه القضية المركزية بالنسبة للقاهرة وعمان والعالم العربي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أكدا على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاستمرار في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة في سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وكذلك دعم دولة فلسطين في جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل الظروف والتحديات الصعبة والعدوان المُتكرر والأحداث المؤسفة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الثلاثية، التي عقدت في مدينة العلمين الجديدة، اليوم /الاثنين/، لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

كما أكد الرئيس السيسي والرئيس محمود عباس أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.. فيما أكد الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس أهمية دور الرئيس السيسي في توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، حيث يُعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على وحدة موقفه وصلابته في الدفاع عن قضيته.

وأكد القادة كذلك على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.

وشددوا على أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين، وأن السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وفي تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام.

وأشاروا إلى ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المُبرمة مع الجانب الفلسطيني، وكذلك الالتزامات السابقة المتعددة، بما في ذلك ما جاء في مخرجات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، وتحمل مسئولياتها ووقف اعتداءاتها وتهدئة الأوضاع على الأرض تمهيداً لإعادة إحياء مفاوضات السلام.

يمين الصفحة
شمال الصفحة