كارولين جينيز
أثارت تصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين جينيز، عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين أزمة دبلوماسية مع تل أبيب، في حين لاقت ترحيبا فلسطينيا.
وتحدثت جينيز في مقابلة مع صحيفة دي مورغن المحلية، عن قتل الأطفال الفلسطينيين ومسح قري بكاملها من الخريطة وتدمير مدارس وأحياء ممولة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحف المحلية، فإن الوزيرة جينيز، تمسكت بكلامها الذي تسبب في مشكلة دبلوماسية بين بلادها وإسرائيل.
ونقلت الصحف عن متحدث باسم الوزيرة أن "بلجيكا تدعم حل الدولتين في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فإذا تعرضت الديمقراطية وحقوق الإنسان لضغوط في أي مكان بالعالم، فسنعارض ذلك".
وأكدت جينيز، في تصريحاتها التي أعادت نشرها بعدة لغات علي حسابها في منصة "إكس"، إن عام "2023 يُعد للأسف العام الأكثر دموية منذ فترة طويلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ قتل 218 فلسطينيا و28 إسرائيليا، ومن بين القتلي الفلسطينيين 34 طفلا".
وقالت "شهدنا أيضا تدميرا منظما للبنية التحتية علي الجانب الفلسطيني الأشهر الأخيرة، وهذا يدفع مجتمعات بكاملها إلي الخروج من قراها، وكثيرا ما تم تمويل تكاليف هذه البني التحتية بشكل مشترك من خلال الدعم الدولى".
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، بتصريحات الوزيرة البلجيكية، واعتبرت أن تلك التصريحات تتسق تمامًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان، حسبما أشارت إليها الوزيرة البلجيكية.
ودانت الوزارة الهجوم الإسرائيلي "البشع وغير المبرر" الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الوزيرة وتصريحاتها.
كما اعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن الهجوم الإسرائيلي يندرج في إطار الدعاية التضليلية وترهيب الجهات التي توجه انتقادات لدولة الاحتلال، ومحاولات لطمس حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي وعمليات قمع وتنكيل واضطهاد وتمييز عنصري تحدثت عنها عديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية ذات المصداقية، ومن بينها الإسرائيلية والأميركية والأوروبية.
من جانبها قامت تل أبيب، باستدعاء سفير بلجيكا لديها جان لوك بودسون، للتعبير عن الاستنكار الشديد بعد تصريح الوزيرة البلجيكية.
كذلك قالت سفيرة إسرائيل لدي بروكسل، إيديت روزنزفايج أبو، عبر حسابها علي منصة "إكس"، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية احتجت للسفير البلجيكي وطلبت توضيحات بشأن تصريحات الوزيرة جينيز.