قال الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية، إن الدولة تعمل على الحفاظ على المقابر الأثرية، موضحًا أن فكرة مقبرة الخالدين من الأفكار التي اتجهت لها بلدان عالمية حديثًا؛ من أجل لحفاظ على قيمتها التاريخية والتراثية.
وأشار أستاذ الآثار الإسلامية، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة صدى البلد، أنه لا حقيقة لهدم مقابر لشخصيات أو قباب تاريخية، لافتًا إلى أن منطقة مصر القديمة تحتوي على قباب للأمراء والوزراء وآل البيت ولم يتم هدم أي منها.
وأوضح "عبد الرحيم"، أن منطقة الإمام الشافعي غمرت بالمياه الجوفية، مما دعا المجلس الأعلى للأثار لنقلها إلى منطقة جافة مرتفعة، لتعود كما كانت عليها قبل النقل، مؤكدًا أن كثير من المنشئات الأثرية يتم الحفاظ عليها بطريقة النقل وليس الهدم كما يشاع.
وذكر: "لا حقيقة لهدم المآذن وإنما يتم معالجتها سواء في التربة أو المبنى ذاته"، منوهًا إلى أن العالم القدير مصطفى مشرفة تم نقل مقبرته ورفاته لحوش أفندينا، كما أن منطقة صلاح سالم كانت مليئة بالمقابر، وتم نقلها وتطويرها حتى أصبح طريق صلاح سالم الحالي.
ونوه "عبد الرحيم"، إلى أن مقابر طه حسين وأحمد شوقي تتبع جهاز التنسيق الحضاري، وهي ذات قيمة تراثية، ولكنها ليست مسجلة كآثار؛ لأن قانون الآثار ينص على تسجيل المقابر التي مر عليها 100 سنة أو أكثر.