جانب من الاجتماع
شارك سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين، في الاجتماع الوزاري الخاص بإحياء جهود دعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
وانعقد الاجتماع، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك بدعوة من الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والسعودية بالشراكة مع مصر والأردن، وبمشاركة ما يقرب من 50 دولة من أعضاء الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية، إن مصر تطلع لمناقشة كافة السبل والجهود المحتملة على مسار إعادة إحياء عملية السلام، والعمل على تحفيز الأطراف المعنية للوصول إلى سلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن السلام العادل يظل هو الأساس الوحيد والقابل للتطبيق بهدف تنفيذ كافة المساعي الرامية لترسيخ التعاون والتعايش المشترك في الشرق الأوسط.
وأكد "شكري"، على التزام مصر الراسخ بدعم جهود إحلال السلام، وهو ما ترجم عمليا بواسطة اتخاذها لأول خطوة على مسار السلام بالتوقيع على أول معاهدة سلام عربية في عام ١٩٧٩، وأعقبها العديد من المساعي الإقليمية والدولية التي أفضى بعضها لنتائج مهمة، مثل التوقيع على اتفاقات أوسلو في عام ١٩٩٣، وإطلاق مبادرة السلام العربية في عام ٢٠٠٢، والذي يضع الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، في مقابل تحقيق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.
وتناول وزير الخارجية، الجهود المقدرة التي تضطلع بها السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لإحياء مبادرة السلام العربية، وتعزيز تلك الجهود عن طريق حزمة السلام التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عام ٢٠١٣، لافتًا إلى تعاون مصر مع الأشقاء في الأردن، لدعم تلك الجهود لما تمثله من مسعى عربي/ أوروبي على مسار تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين.
وشدد وزير الخارجية، على أن مرجعيات الشرعية الدولية لعملية السلام المتعارف عليها، ومبادئ مبادرة السلام العربية، تظل هي المظلة الجامعة لكافة جهود الدفع بإحياء عملية السلام، مضيفًا: "أية رؤية مستقبلية لن ترتكز إلا على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال إن مصر ستظل ملتزمة بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى تفاهمات تمهد الطريق لاستئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن قضايا الوضع النهائي.
ودعا "شكري"، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئوليته السياسية والقانونية والإنسانية إزاء خلق البيئة المواتية، مطالبًا الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل عملية السلام، والبدء في استيفاء الالتزامات الصادرة عن مسار اجتماعات العقبة/ شرم الشيخ لبناء الزخم اللازم لاستئناف المحادثات.