في وجه الدمار الهائل الذي خلفه الإعصار دانيال في شرق ليبيا، تحققت قصة إنقاذ ملهمة ترويها شقيقتان أنقذهما الهلال الأحمر الليبي فرع الزنتان من تحت أنقاض مدينة درنة. رغم تضاؤل الأمل في العثور على ناجين، فقد تمكن الفريق الباسل من إحضار الأمل والنجاة لهاتين الروحين الثمينتين.
بعد أكثر من أسبوع من العاصفة المدمرة، تلقى فرع الهلال الأحمر الليبي في الزنتان تقارير عن احتجاز شقيقتين تحت أنقاض درنة المنكوبة. دون تردد، انتقل الفريق إلى موقع الكارثة للبحث والإنقاذ.
بعد جهود مضنية ومتواصلة، تمكن أفراد الفريق من تحديد موقع الشقيقتين المحاصرتين والعمل على إنقاذهما. احتضنت الأنقاض المروعة هاتين النسمتين الشابتين، ولكنهما بقيتا على قيد الحياة وحالتهما المبهجة نسبيًا.
وثّقت صحيفة "المرصد" الليبية عملية الإنقاذ عبر مقطع فيديو مؤثر، يظهر اللحظات الحرجة لإخراج الشقيقتين من تحت الأنقاض. وفي تصريح لأحد المسؤولين في الهلال الأحمر، أعرب عن شكره وقال: "نحمد الله على أنقاذنا للشقيقتين المحبوبتين. تم نقل إحداهن عبر سيارة الإسعاف وحالتها مستقرة، بينما تم إخراج الأخرى بسرعة من قبل فريق الإنقاذ".
قصة إنقاذ الهلال الأحمر الليبي فرع الزنتان لشقيقتين من تحت أنقاض درنة المدمرة تجسد الإصرار والتضامن الإنساني في وجه الكوارث. رغم الصعوبات والتحديات، تمكن الفريق الباسل من إعادة الأمل والحياة إلى حياتين تقدران اللحظات الثمينة والفرص الجديدة.