وزير المالية
أبدى ممثلو مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية انبهارهم بما رأوه في العاصمة الإدارية؛ باعتبارها «دُرة المدن الذكية» قائلين: «حقًا.. عظمة المصريين في كل مكان وزمان».
وأضافوا، خلال جولتهم السياحية يوم الخميس، لأهم معالم العاصمة الإدارية، والأهرامات والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، التي نظمتها وزارة المالية علي هامش الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التي تستضيفها مصر لأول مرة بإفريقيا بشرم الشيخ يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين،: «رأينا في العاصمة الإدارية الجديدة، نموذجًا أكثر إبداعًا للتنمية المستدامة، طالما حلمنا بتحقيقه في مشروعاتنا؛ باعتباره نقلة حضارية تخلق فرصًا واعدة لبناء شراكات المستقبل مع القطاع الخاص في مصر، خاصة بعد ما لمسنا طموحًا كبيرًا وإصرارًا لدي الدولة المصرية علي العمل الجاد والمتواصل من أجل بكرة بمشروعات تنموية ضخمة تم تنفيذها في زمن قياسي، فقد عايشنا واقعًا تنمويًا يعكس إرادة حقيقية للعبور بمصر إلي غد أفضل يرتكز علي الاستثمارات المستدامة».
أشاروا إلي أنهم وجدوا تجربة مصرية متفردة يمتزج فيها الثراء الحضاري بما يفيض به التاريخ علي نحو تجسد في الأهرامات والمتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، مع توطين التكنولوجيا المستدامة في مختلف القطاعات التنموية؛ لاستكمال هذا البناء الحضاري الشامخ بإرادة وعزيمة المصريين.
وجّه جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الشكر لمصر على استضافة الاجتماعات السنوية للبنك، باعتبارها شريكًا مهمًا في التنمية والترابط القاري، مؤكدًا أننا منبهرون بالإصرار الموجود لدى الدولة المصرية، والسعي الحثيث الذي يستهدف تحسين جودة حياة المصريين في الأساس وقبل كل شيء، ونحن ندعم هذا المسار للغاية وسعداء بالتعاون من أجل تعميق الشراكة مع القطاع الخاص ودفع دوران عجلة الاقتصاد، مشيرًا إلى أنه زار العاصمة الإدارية خلال الفترة الماضية وكانت في مرحلة البناء، والآن يرى إلى أي حد وصلت من الكفاءة والتنمية والتطور.
أكد كونستانتين ليموتوفسكى، نائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لعمليات الاستثمار، أننا بالفعل انبهرنا بالعاصمة الإدارية فور زيارتنا لها، خاصة بالنظر إلى أن كل الإنشاءات بدأت منذ سنوات قليلة، وأصبحت الآن عاصمة جديدة لمصر؛ على نحو يعكس حجم الجهد المبذول في مصر لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أنه من المهم تنظيم مصر للاجتماعات السنوية للبنك لأول مرة في أفريقيا، خاصة أننا تشاركنا معًا في أربع مشروعات كبرى ونتطلع للمشاركة مستقبلًا في مشروعات أخرى بمصر تتعلق بالبنية التحتية، مشيرًا إلى أن مصر تمثل حجر الزاوية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وبإمكاننا تحقيق الترابط المطلوب بين القارات من خلال مكانتها الكبرى.
قال ألبرتو نينو، المستشار القانوني العام لشئون العمليات للبنك الآسيوي: «ما رأيته في العاصمة الإدارية متقدمًا جدًا ومبهرًا للغاية حيث يرتبط بالتنمية المستدامة التي طالما نسعى في البنك لدعمها وتحقيقها في كل مشروعاتنا»، لافتًا إلى أن مصر استطاعت أن تقدم نموذجًا عمرانيًا وتنمويًا أكثر إبداعًا لبناء مستقبل يرتكز على المدن الجديدة الذكية الصديقة للبيئة بما يؤكد قدرة المصريين وعظمتهم على مدار التاريخ.
أضاف محمد الهاشمي النائب الثاني، أحد المديرين التنفيذيين بالبنك: «النموذج التنموي المصري الذى تعد العاصمة الإدارية الجديدة أحد روافده، يعكس التطور الكبير فى شتى مناحي الحياة بما يؤكد أن مصر تنطلق على الطريق الصحيح، على نحو يخلق فرصًا كبيرة للتعاون المشترك مع القطاع الخاص في مصر من خلال ما يتيحه هذا البنك العالمي متعدد الأطراف من آفاق رحبة لضخ استثمارات جديدة في قطاعات البنية التحتية ذات الأولوية.. حقيقي أنا منبهر بما شاهدته بمصر الذى يبشر بغد أفضل، وسأنقل ذلك لكل أصدقائي بالخارج».
أكد أندرو كروز، كبير المسئولين الماليين بالبنك: «وجدنا طموحًا كبيرًا في مصر للعمل التنموي من أجل المستقبل، انعكس في العاصمة الإدارية الجديدة، تلك المدينة الذكية المبهرة والفريدة التي تعد استكمالًا لما شهدناه من تاريخ عريق في المتحف الكبير والمتحف القومي للحضارة والأهرامات.. كل ذلك يشجعنا على بناء شراكات جديدة على المستوى الثنائي استهدافًا لدور أكبر للقطاع الخاص».
قال عساف شيرمان، المدير المالي المناوب بالبنك، إنه كان من أحلامه الكبيرة أن يزور مصر؛ لأنه مغرم بالتاريخ والآثار، وأنه الآن منبهر بما رآه في العاصمة الإدارية من تجربة تنموية فريدة، وكذلك ما تشهده مدينة القاهرة؛ بما يعكس الطموح الكبير لدى الدولة المصرية للحاق بالعصر الحديث، خاصة في مجال إنشاء المدن الذكية.
أكدت آنا بوهلر، إحدى المديرات الإداريات بالبنك، أنها منبهرة على وجه الخصوص بالعاصمة الإدارية وحجم الأعمال والاستثمارات المنفذة في البنية التحتية، حيث شاهدت مدنًا جديدة حول العالم، ولكنها لم تشاهد مدينة مثلما رأته في مصر، بما في ذلك المسجد الكبير بالمركز الثقافي الإسلامي.
حرص الدكتور محمد معيط وزير المالية، محافظ مصر لدي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأحمد كجوك نائب الوزير، عضو مجلس إدارة البنك، على استقبال رئيس البنك وبعض الأعضاء من مختلف الدول علي هامش الجولة السياحية.
أكد د. معيط، أن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة استطاعت تقديم تجربة تنموية ثرية، ترتكز على استثمارات قوية في البنية التحتية، علي نحو أسهم في تحويل التحديات إلي فرص للبناء والتنمية الشاملة والمستدامة، يشهدها كل شارع وقرية ومدينة علي أرض المحروسة، لإرساء دعائم حياة كريمة للمواطنين، والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة إليهم، جنبًا إلي جنب مع إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية المحفزة والجاذبة للقطاع الخاص والشراكات التنموية العابرة للحدود.
أضاف أحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية، عضو مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أننا نتطلع إلي المزيد من التعاون الإنمائي المشترك مع هذا البنك العالمي متعدد الأطراف فيما يمثل اهتمامًا مشتركًا بين الجانبين، ويتسق مع الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.