احمد رمزي
عندما نستعرض مسيرة الفنان الراحل أحمد رمزى، نجد أنه ترك بصمة قوية في عالم السينما المصرية. اليوم، يحل الذكرى الحزينة لرحيله، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2012، مخلفًا وراءه إرثًا فنيًا يستمر في عبور زمن الذاكرة للمشاهدين.
في فيديو نادر للنجم الراحل أحمد رمزى، يظهر في برنامج "نجمك المفضل"، كشف الفنان الراحل عن أسرار خاصة تتعلق بمسيرته الفنية وأبرز المحطات التي مر بها، بالإضافة إلى علاقته بنجوم السينما، ولا سيما النجم عمر الشريف.
أحد الأمور التي كشف عنها أحمد رمزى هو أول أجر حصل عليه من أول مشاركة له في فيلم، حيث كانت قيمته 40 جنيهًا، ومع مرور الوقت تحسنت أجوره حتى وصلت إلى 1000 جنيه أثناء الحوار. كما كشف أيضًا أنه كان يصور فيلم "مذكرات خادمة" مع الفنانة لبنى عبد العزيز في ذلك الوقت.
وعبّر رمزى عن خوفه من مواجهة الجمهور، حيث قال إنه دائمًا يشعر بالخجل والارتباك خلال حواراته التلفزيونية التي يكون فيها أمام الجمهور. وبالرغم من ذلك، فقد التحق بكلية الطب بناءً على رغبة والده الطبيب وشقيقه الطبيب أيضًا، ولكنه فيما بعد انتقل إلى كلية التجارة بعد ثلاث سنوات من الدراسة في كلية الطب، لأنه لم يكن يطمح في أن يصبح طبيبًا.
على مدار مشواره الفني، قدم أحمد رمزى أكثر من 115 عملاً فنيًا، وتميّزت معظم أدواره بتجسيد شخصيات الشاب الوسيم خفيف الظل. في عام 1975، قدم فيلمين هما "جنون الشباب" و"الحب تحت المطر"، ثم قرر أن يبتعد عن الساحة الفنية لعدة سنوات قبل أن يعود من خلال فيلم "حكاية وراء كل باب". ومن ثم، غاب مجددًا وعاد إلى السينما في عام 1995 من خلال فيلم "قط الصحراء". وشارك عام 2000 في فيلم"الوردة الحمراء" ومسلسل "وجه القمر". وكان آخر أعماله مسلسل "حنان وحنين" عام 2007، الذي قدمه مع صديقه وزميله الفنان العالمي عمر الشريف.
باختصار، يمكن القول إن أحمد رمزى كان فنانًا استثنائيًا ومميزًا، ورغم خوفه من مواجهة الجمهور وشعوره بالخجل، إلا أنه استطاع ترك بصمة قوية في قلوب المشاهدين بأدواره الشابة الوسيمة. تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى، ستظل ذكراه حية في قلوب عشاق السينما.