المتحدث العسكري يوضح دور القوات المسلحة في التنمية الشاملة بسيناء

المتحدث العسكري

المتحدث العسكري

وجه العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، بخالص التهنئة للشعب المصري بمناسبة اليوبيل الذهبي ومرور 50 عاما على ذكرى انتصار أكتوبر، كل عام وجموع الشعب المصري العظيم بكل خير.

وأكد المتحدث العسكري- في تصريحات لمجلة "جازيت"- على أنه ما كان لانتصارات أكتوبر الخالدة أن يكتب لها النجاح دون مساندة جموع الشعب المصري لقواته المسلحة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن لبناء قوات مسلحة قوية وقادرة في ملحمة وطنية أبطالها الشعب والجيش من أجل رفعة راية هذا الوطن.

وشدد المتحدث على أن ما يقدمه أبطال القوات المسلحة من تضحيات وجهود وطنية مخلصة ستظل مبعث فخر وتقدير من جميع أبناء الشعب المصري؛ معاهدين الله أن نظل أوفياء أمناء لمصر وشعبها في ظل جهود القيادة السياسية لبناء الدولة الحديثة لتعتلي مصر مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا.

وأضاف المتحدث العسكري، أن القوات المسلحة واجهت أيضا معركة شرسة ضد الإرهاب، حيث تمكنت من إعادة الاستقرار وتوفير الأمن لأهالي سيناء من خلال إستراتيجية شاملة، حيث ارتأت القوات المسلحة أن الضامن الحقيقي لمجابهة الإرهاب هو التعامل مع "مسببات الإرهاب" بشكل علمي لتوفير الأمن والسلم الاجتماعي كركائز رئيسية للدولة المصرية.

وأشار إلى أن الإستراتيجية الشاملة لمجابهة الإرهاب اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية، هي المحور الأمني وركز على المجابهة الأمنية للعناصر الإرهابية، وتجفيف مصادر الإمداد مع الاستمرار في تأمين الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.

أما المحور التنموي فاشتمل على المساهمة الفعالة في خطة التنمية الشاملة للدولة؛ ثم المحور الاجتماعي بالاشتراك مع مؤسسات الدولة في الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

وأضاف أن هذا ما جاء بتقرير الأمم المتحدة رقم (14) بنهاية عام 2021، حيث أرجع في البند رقم (27) نجاح مصر في حربها على الإرهاب لأسباب تضمنت "الاستثمارات العامة في البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء".

وأوضح العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ؛ أن دور القوات المسلحة في التنمية الشاملة بالدولة من واقع المسئولية الوطنية والمجتمعية، حيث تساهم القوات المسلحة بما لديها من إمكانات بدعم جهود الدولة في التنمية الشاملة سواء مشروعات البنية التحتية، تطوير المناطق العشوائية، وإنشاء المدن السكنية في عدد من المحافظات، إنشاء عدد من محطات تحلية المياه، إنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية، إنشاء عدد من شبكات الطرق المتطورة، ومنح أولوية خاصة لإقامة مشروعات تنموية بمحافظات شمال وجنوب سيناء ومحافظات جنوب الوادي والمناطق الحدودية بما يساعد على تطوير هذه المحافظات وجذب الاستثمارات إليها، فضلا عن المشاركة في مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، كل ذلك من خلال إشرافها على الشركات/ المكاتب الاستشارية الوطنية، ما يساعد على توفير فرص عمل جديدة.

كما تساهم القوات المسلحة في الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية والظروف المعيشية للمواطنين بشبه جزيرة سيناء، حيث تم تكليف القوات المسلحة اعتبارا من 30/6/2014 بتنفيذ أكثر من 443 مشروعا لخدمة كافة مجالات التنمية الشاملة.

وشدد المتحدث العسكري، على أن جيل أكتوبر العظيم أعاد صياغة تاريخ العسكرية المصرية بتضحيات ودماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتركوا لنا ميراثا خالدا وشاهدا لكل الأجيال.

وأضاف أن انتصارات أكتوبر وما شهدتها من معارك عدة كانت بدايتها حرب الاستنزاف وحتى تحقيق النصر في حرب أكتوبر؛ مضيفا أن تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر عدت معجزة بكل المقاييس العسكرية في العالم.

ولفت إلى أن المفاجأة كانت في التغيير الذي طرأ على الجندي المصري المقاتل توعويا وتدريبيا ومعنويا؛ حيث تميز فيها بخفة الحركة والسرعة في حرب خاطفة أفقدت العدو توازنه في 6 ساعات، كما ذكر الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

أما الإعجاز تمثل في تحقيق المفاجأة وحشد قواتنا بطول الضفة الغربية لقناة السويس، وعبور مانع مائي صعب يشبه المستحيل، واقتحام خط بارليف المنيع والذي قيل عنه إنه أقوى خطا دفاعيا في العالم، وإنشاء قوات الدفاع الجوي لحائط صواريخ معقد للغاية وضربة جوية بمشاركة 220 طائرة مقاتلة في آن واحد دمرت 95% من أهدافها المخططة بنجاح.

وأكد المتحدث العسكري، أن المنتصر هو من فرض السلام دفاعا عن قضية عادلة، والمنتصر هو من استعاد أرضه كاملة دون انتقاص، وأنه لا سبيل للحفاظ على هذا النصر إلا بالاستعداد الدائم للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن.

وقال إنه "لا مستحيل طالما كانت هناك إرادة وطن" وهو ما فطنت إليه القوات المسلحة فعظمت من قدراتها ونظم تسليحها وتدريبها بما يتواكب مع أحدث النظم العسكرية في العالم.

وشدد المتحدث العسكري، على أن استراتيجية التطوير والتحديث للقوات المسلحة، حرصت القوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة للتطوير بدءا من الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لبناء جيش وطني قوي، مرورا بمواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنوع مصادر التسليح وانتهاء بامتلاك أحدث المقومات من العلوم والتكنولوجيا ونظم التسليح لدعم قدراتها القتالية والفنية للوفاء بالمهام المكلفة بها في تأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية حفاظا على الأمن القومي المصري في ظل ما تفرضه الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية من تحديات.

كما أولت القوات المسلحة، اهتماما كبيرا بالتدريب القتالي ورفع الكفاءة القتالية وكذا التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة طبقا لخطط مدروسة بدقة، حيث تم تنفيذ (34) تدريبا مشتركا وعابرا خلال عامي 2022-2023، حتى الآن على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.

وأضاف العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه إيماناً منا بدور الإعلام الوطني الهادف تحرص القوات المسلحة بشكل مستمر على التواصل الدائم مع كافة وسائل الإعلام للرد على أي استفسارات وتفنيد أي شائعات خاصة بالقوات المسلحة لذا نهيب بكافة وسائل الإعلام ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية من خلال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة.