مصر تستعرض مشروعات النقل المتسقة مع مستهدفات مبادرة "الحزام والطريق" والصينية| التفاصيل

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، تشاو له جي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وعددا من مسؤولي المجلس.

جاء ذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والسفير عاصم حنفي سفير مصر في الصين، على هامش فعاليات اليوم الأول من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وقال رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إن مصر تُعد أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، كما أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين شهدت تطورًا سريعًا في ضوء العلاقات الوثيقة والمتميزة بين القيادتين في البلدين.

رئيس الوزراء يتطلع لتعزيز التعاون بمختلف المجالات

من جانبه، تطلع رئيس الوزراء، إلى تعزيز العلاقات التعاونية في مختلف المجالات، ولا سيما التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين بواسطة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين السلطتين التشريعيتين، وأهمية استمرار تبادل تلك الزيارات بشكل دوري باعتبارها أحد أهم ركائز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.

وأكد "مدبولي"، متانة العلاقات الثنائية وتطوُّرها، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين خلال الفترة الماضية، مما أسفر عن التوافق على العديد من مشروعات، بما أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين والارتقاء بها.

مصر تقدر دعم بكين لانضمامها إلى "بريكس"

وشدد رئيس الوزراء، على تقديره لدعم الصين لانضمام مصر إلى تجمع "بريكس" في قمة جوهانسبرج الأخيرة اعتبارًا من يناير 2024، وتطلُّع مصر للتنسيق مع الصين من أجل دعم آليات العمل بالتجمع الذي يُعد أحد أهم المحافل المعنية بقضايا الدول النامية، والتعاون جنوب-جنوب، بما يساهم في تعزيز دور الدول النامية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وصرح "مدبولي"، بأن مصر كانت من أولى الدول التي انضمت لمبادرة الحزام والطريق، ونفذت العديد من المشروعات ذات الأولوية الوطنية، والتي تتسق مع المبادرة، لا سيما في ظل موقع مصر الجغرافي المتميز، بما جعلها تتبوأ مركزًا لوجستيًا، لافتًا إلى أنها من مشروعات توسعة قناة السويس، والتوسُع في تحديث ورفع كفاءة المواني، وزيادة عدد الأرصفة بها، وإنشاء شبكة متقدمة تصل لآلاف الكيلومترات من الطرق والسكك الحديدية، إلى جانب إنشاء المواني الجافة.

شكر للصين لدعمها لمشروع القطار الكهربائي

وشكر "مدبولي"، الصين نظرًا لدعمها لمشروع القطار الكهربائي الذي يربط بين القاهرة والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، مثمنًا التجربة الناجحة لمنطقة "تيدا" التي نجحت في جذب استثمارات الشركات الصينية، متطلعًا إلى مزيد من الاستثمارات الصينية في المستقبل.

وثمن رئيس الوزراء، مشاركة عدد من الشركات الصينية العملاقة في تنفيذ بعض المشروعات التنموية بمصر، ومنها حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، مستعرضا أبرز الإنجازات التي تحققت بمشروع العاصمة الإدارية، وبعد استكمالها ستبلغ مساحتها نحو ٧٠٠ كم٢، ومن المرتقب أن تجتذب نحو ٧ ملايين نسمة.

تطلع لمساهمة الشركات الصينية في توطين الصناعة

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر لديها استراتيجية طموحة لتوطين عدد من الصناعات المتقدمة، معربًا عن تطلعه لمساهمة الشركات الصينية في دعم هذا التوجه.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى جهود الدولة المختلفة لتهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية للاستثمارات سعيًا لجذب المزيد من الاستثمارات، مشيرًا إلى ما تم إقراره من تعديلات تشريعية وقرارات لإتاحة المزيد من التيسيرات والحوافز الاستثمارية، إلى جانب ما يتمتع به السوق من مقومات وإمكانيات، تجعله قبلة لكثير من المستثمرين.

"الحزام والطريق" ساهمت في تعزيز التنمية

وأكد المسئول الصيني، اتفاقه مع "مدبولي"، حول تقييم الجانب المصري للعلاقات الثنائية التي وصفها بأنها تتسم بالطابع الاستراتيجي والشامل، لافتًا إلى ضرورة العمل لتطوير هذه العلاقات الاستراتيجية، ودعم بلاده لرؤية وبرنامج مصر للتنمية المستدامة، والذي يتسق مع مبادرة الحزام والطريق.

وأشار رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إلى أهمية تعزيز التعاون في المجال البرلماني نظرًا لأن التواصل بين الجهات التشريعية يعد ركيزة مهمة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية.

ولفت المسؤول الصيني، إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"، ساهمت في تعزيز التنمية في البلدان الشريكة، وبينها مصر، متطرقًا إلى ما ذكره الرئيس الصيني من العزم على تطوير المبادرة خلال السنوات العشر المقبلة بالتركيز على عدد من المحاور.

مشروعات النقل المتسقة مع مستهدفات "الحزام والطريق"

من جانبه، عرض وزير النقل، عددًا من المشروعات التي يتم تنفيذها بالقطاع، والتي تتسق مع مستهدفات مبادرة "الحزام والطريق"، لاسيما فيما يخص تحديث المواني وإقامة المناطق الاقتصادية.

وقال وزير النقل، إن مصر بها 18 ميناء تجاريا تم تحديثها بالكامل لتصبح موانئ ذكية، مجهزة لاستقبال السفن العملاقة، بطول أرصفة يصل إلى 100 كم، وساحات تداول تبلغ نحو 50 كم2، إلى جانب تنفيذ شبكة طرق وسكك حديد لربط مواني البحر بن الأحمر والمتوسط، بما ييسر ويسرع عملية نقل البضائع والأفراد، ويجعل مصر ممرا لوجستيا رئيسيا، وهو ما يتسق مع مستهدفات مبادرة الحزام والطريق.

ونوه الوزير، إلى التطوير الكبير للمجرى الملاحي لقناة السويس، الذي سيظل أهم  ممر مائي في العالم.