على الرغم من الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ، يحذر تقرير جديد من أن الانبعاثات البشرية للوقود الأحفوري تشكل تهديدًا حقيقيًا يهدد بتجاوز العتبة المناخية الرئيسية بشكل أسرع مما كان متوقعًا.
يشير التقرير إلى أن الانبعاثات القياسية لثاني أكسيد الكربون هي العامل الرئيسي وراء ارتفاع درجات الحرارة في الخريف، مما يدفعنا إلى إعادة النظر في تلك الجهود واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي العالمي.
الارتفاع المقلق في درجات الحرارة:
وفقًا للدراسة، هناك احتمال كبير لتجاوز حد الارتفاع المتفق عليه في درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2029.
هذا الارتفاع المقلق يثير قلقًا كبيرًا بناءً على الفهم الحالي لآثار حرق الوقود الأحفوري على تغير المناخ. وقد تم تسجيل ارتفاع حراري غير مسبوق في العام الماضي، حيث كان يوليو من ذلك العام أكثر شهر ساخن في التاريخ.
أثر الانبعاثات القياسية لثاني أكسيد الكربون:
تشير الدراسة إلى أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الغلاف الجوي ترفع درجات الحرارة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تقترب درجات الحرارة في عام 2023 بأكمله من مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة المتفق عليها في عام 1850، وهذا يطالبنا بتعزيز الجهود للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على الزيادة في درجات الحرارة في حدود آمنة.
التحديات المستقبلية والاقتراحات:
تعتبر الزيادة في درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية هدفًا رئيسيًا في اتفاقباريس للمناخ، ومع ذلك، فإن الدراسة تشير إلى أن الجهود الحالية غير كافية لتحقيق هذا الهدف. لذا، يجب على الدول والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للتصدي لتغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية. من بين الاقتراحات المطروحة:
1. زيادة استخدام الطاقة المتجددة: يجب تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الجيوثيرمالية. يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير التكنولوجيا وزيادة الاستثمار في هذه القطاعات.
2. تحسين كفاءة الطاقة: يجب تعزيز جهود تحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات المختلفة مثل الصناعة والنقل والمنازل. يمكن ذلك عن طريق تطبيق تقنيات أكثر كفاءة وتشجيع الممارسات الاستدامة.
3. الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة: يجب على الدول تبني سياسات وتشريعات تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل فرض رسوم على الكربون وتعزيز التدابير البيئية.
4. التعاون الدولي: يجب تعزيز التعاون الدولي في مجال تغير المناخ، وتعزيز الشراكات الدولية لتبادل التكنولوجيا والخبرات والموارد المالية لمواجهة هذا التحدي العالمي.
5. توعية الجمهور: يجب زيادة الوعي العام بقضايا تغير المناخ وأثرها على البيئة والحياة البشرية. يمكن تحقيق ذلك من خلال حملات توعية وتعليم بيئي في المدارس ووسائل الإعلام والمجتمعات المحلية.