وزير الزراعة: عملنا على التوسع الأفقي والرأسي واستخدام التكنولوجيا لمواجهة تحديات الأمن الغذائي

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الإثنين، مع الدكتور إيفان خيل وزير خارجية فنزويلا، لبحث آفاق التعاون الثنائي الزراعي المشترك في مجال تعزيز الصادرات الزراعية والأمن الغذائي والبحوث التطبيقية.

وقال "القصير"، إن الأمن الغذائي العالمي تأثر بالأزمات المتلاحقة، ومن بينها جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن اتخذت إجراءات استباقية لتخفيف تأثير تلك التحديات على الأمن الغذائي.

وذكر وزير الزراعة، أن مصر عملت على التوسع الأفقي والرأسي والابتكار الزراعي واستصلاح الأراضي واستخدام التكنولوجيا، وإقامة محطات عملاقة لمعالجة المياه تكلفت أموالا طائلة لمواجهة الفقر المائي، فضلًا عن اتخاذ إجراءات مهمة في مجال الصحة النباتية جعلت الصادرات المصرية تغزو معظم أسواق العالم.

وأكد الوزير، ضرورة الارتقاء بحجم التعاون الزراعي خاصة في مجال الأمن الغذائي، لافتًا إلى التحديات التي تواجه ذلك نتيجة تكلفة النقل والشحن، وهو ما يمكن التغلب عليها من خلال زيادة التبادل التجاري بما يساهم في تقليل تكلفة النقل.

وأشار "القصير"، إلى أن مصر تحقق أعلى إنتاجية عالمية في كثير من المحاصيل الاستراتيجية، كما تحتل المركز الأول أفريقيًا في الاستزراع السمكي، والسادس عالميًا، لافتًا إلى أن مجالات التعاون بين البلدين، قد تشمل تعزيز الصادرات الزراعية والري الحديث واستنباط الأصناف الجديدة من التقاوي والبذور وتحسين السلالات، والثروة السمكية والحيوانية والداجنة، وتبادل الخبرات وبناء القدرات.

ونوه الوزير، إلى أن مجالات التعاون بين البلدين يجب أن تشمل الاستثمار الزراعي، مؤكدًا ضرورة الإعلان عن القوانين المحفزة للاستثمار في فنزويلا لتشجيع المستثمرين المصريين.

من جانبه، لفت وزير خارجية فنزويلا، إلى أن قانون الاستثمار في بلاده يعطى ضمانات وحوافز للمستثمرين، مشيرًا إلى هناك فرصة ذهبية للارتقاء بالعلاقات الزراعية إلى مستوى العلاقات السياسية، وخاصة أن بلاده تسعى لتطوير نظامها الزراعي للاستفادة من إمكانياتها الهائلة، وزيادة الإنتاجية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأكد الوزير، استعداد بلاده لاستقبال رجال الأعمال المصريين فورًا، وإنتاج السلع الأساسية التي تحتاجها البلدين، مشيرًا إلى إمكانية الاستيراد من مصر السلع التي تحتاجها بلاده وخاصة القطن المصري المتميز، وكذلك التصدير إلى مصر ما تحتاجه من اللحوم.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزيران، على تشكيل لجنة فنية مشتركة بين البلدين لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليها.