رئيس الوزراء يبحث تعزيز التعاون مع "ميرسك" الدنماركية وتطورات الملاحة في البحر الأحمر

جانب من الاجتماع

جانب من الاجتماع

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بالتعاون القائم والمتنامي بين مجموعة "ميرسك العالمية"، وهيئة قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مجالات النقل، من خلال محطة حاويات الشركة بمنطقة شرق التفريعة، فضلًا عن المشروعات الواعدة في مجال الطاقة النظيفة من أجل تموين سفن الشركة بالوقود الأخضر.

جاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال لقاء رئيس الوزراء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمسئولي مجموعة "ميرسك العالمية"، لمناقشة سُبل تعزيز التعاون المشترك وتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر.

شارك في الاجتماع، الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفينسنت كليرك، المدير التنفيذي لمجموعة "ميرسك العالمية"، وعدد من قيادات الشركة.

وأكد رئيس الوزراء، أن التعاون في مجال تزويد سفن الشركة بالوقود الاخضر يتسق وجهود الدولة في مواجهة تحديات تغير المناخ، وبما يتماشى مع الجهود الدولية في هذا الشأن، لافتًا إلى زيارة رئيس هيئة قناة السويس إلى الدنمارك، فضلًا عن مسئولي الهيئة الاقتصادية لقناة السويس للمشاركة في الاحتفال بتدشين أول سفينة للشركة تُمون بالوقود الأخضر وتمر من قناة السويس في طريقها من آسيا إلى أوروبا، واللقاءات المثمرة مع مسئولي الشركة على هامش الاحتفالية.

وثمن رئيس الوزراء، ما أسفرت عنه الزيارة من اتفاق لتعزيز مجالات التعاون لتطوير محطة حاويات الشركة، بالإضافة إلى التعاون في تخريد السفن، وتصنيع القاطرات، بما يتضمنه من تعزيز خبرة التصنيع وتدريب العمالة.

من جانبه، تقدم المدير التنفيذي لمجموعة "ميرسك العالمية" بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لفوزه بولاية رئاسية جديدة، مشيرًا إلى أن هذا انعكاسًا للثقة التي تحظى بها القيادة السياسية، وجهودها المستمرة في دعم استقرار الدولة المصرية،

وأكد "كليرك"، تقديره للتعاون المثمر بين المجموعة ومصر، متطرقًا إلى تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، والانعكاسات السلبية لهذا الأمر على الاقتصاد العالمي، مشددًا على أهمية الأمن في تلك المنطقة، وضرورة توفير الحماية اللازمة للسفن.

وتناول اللقاء، الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي، وما تمثله من تهديد لأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وتطلع المجموعة لاستئناف رحلاتها البحرية، عبر البحر الأحمر، مروراً بقناة السويس، في أقرب فرصة ممكنة، في ضوء ما توفره القناة من تكلفة ووقت.

بدوره، تطلع الفريق ربيع، إلى عودة الاستقرار الأمني لمنطقة باب المندب، على ضوء الأحداث الأخيرة، وكذا رغبة الهيئة في زيادة أوجه التعاون مع مجموعة "ميرسك العالمية".

بينما أكد "مدبولي"، محورية ملف أمن وسلامة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر للأمن القومي المصري، في ظل ارتباطه الوثيق بقناة السويس، وأن مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في البحر الأحمر.

وأشار إلى أنه وبالرغم من التأثير المباشر لتلك الأحداث على مصالح مصر، إلا أننا نقدر أهمية تفسيرها في سياقها، حيث إنها ترتبط بشكل مباشر بالحرب على قطاع غزة، التي يجب وقفها، مؤكدًا أن مصر تتحسب من مساعي تحويل منطقة البحر الأحمر لبؤرة صراع إقليمي جديد، وقلقها من أن تتوسع الحرب في غزة على مستوى المنطقة، في ضوء ما تشهده من تصعيد مستمر، وهو ما عبر عنه، الرئيس السيسي، خلال لقاءاته مع العديد من المسئولين الدوليين.

وشدد "مدبولي"، على سعى مصر المستمر لوقف الحرب الحالية في قطاع غزة، لما لذلك من انعكاسات على الأوضاع الأمنية والاقتصادية إقليميًا ودوليًا، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد تجنب الآثار السلبية لتلك الحرب، كما أن الجهود المصرية تأتي في إطار رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين بواسطة إقامة الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وخلال اللقاء، وأشار "كليرك"، إلى دعم الجهود المصرية لتحقيق الاستقرار واستعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر، منتقدًا الهجمات العشوائية على السفن في منطقة البحر الأحمر.

وأكد "كليرك"، تقديره لجهود مصر المستمرة لوقف الحرب في قطاع غزة، لافتًا إلى أهمية توفير الأمن البحري في منطقة باب المندب، لا سيما مع التكلفة الكبيرة للجوء للممرات البحرية البديلة مقارنة بقناة السويس، مشددًا على التزام الشركة بالتعاون مع مصر، وذلك بالنظر لما يمثله هذا التعاون من أهمية لنشاط الشركة.

وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء، استمرار التواصل والتعاون بين الجانبين خلال الفترة القادمة، تحقيقًا للمصالح المشتركة.