وزير المالية: حجم الاكتتاب ببرنامج الطروحات الحكومية بلغ ٣,٥ مليارات دولار
وزير المالية
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة استطاعت على الرغم من تداعيات الأزمات العالمية، الحفاظ على مؤشرات اقتصادية متوازنة، بتبني أجندة إصلاحية استباقية.
وقال "معيط"، خلال ندوة لصندوق النقد الدولي بالقاهرة، إن تلك الأجندة ترتكز على سياسات واستراتيجيات فعالة، واتخاذ العديد من الإجراءات المحفزة لمناخ الأعمال، وتعميق دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية؛ باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق النمو الشامل والمستدام، ودوران عجلة الإنتاج وخلق المزيد من فرص العمل.
ولفت وزير المالية، إلى أن برنامج الطروحات الحكومية يعد دفعة قوية لجهود تمكين القطاع الخاص، وقد بلغ حجم الاكتتاب ٣,٥ مليارات دولار، مؤكدًا: "ملتزمون بمراعاة الأولويات التنموية في رسم سياسات وبرامج الحكومة لصالح المواطنين، والعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية؛ لتخفيف حدة الأعباء التضخمية خاصة على الفئات الأكثر احتياجًا من الآثار الصعبة الناتجة عن الأزمات العالمية الاستثنائية".
ونوه "معيط"، إلى توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج «"كافل وكرامة"، ليغطي ٥,٢ ملايين أسرة، وزيادة المنح الشهرية لهم بنحو ٢٥٪، بجانب زيادة المعاشات بنسبة ١٥٪، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف من أجل حلول تمويلية مبتكرة لسد الفجوات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية حول العالم، وما ترتب عليها من ضغوط تمويلية ضخمة على الاقتصادات الناشئة.
وذكر وزير المالية، أنه يجب صياغة تدابير مالية أكثر مرونة وملاءمة للظروف العالمية الاستثنائية التي ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية بالبلدان النامية، ومن بينها مصر.
وصرح "معيط"، بأن الدولة تعمل على التحول إلى الاقتصاد الأخضر، عبر استكشاف آفاق جديدة للمشروعات الخضراء؛ باعتبارها إحدى ركائز التنمية الشاملة والمستدامة، موضحًا أن الحكومة وقعت خلال "قمة المناخ ٢٧"، على عدد من الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات جديدة في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة.
وشدد وزير المالية، على أن مصر تمتلك قدرات تؤهلها للتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة.
شارك في الندوة: حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وأحمد كجوك نائب وزير المالية، والدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، وجهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، ورولا داشتي الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، وطارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية.