كامل الوزير
كشف المهندس كامل الوزير وزير النقل، عودة قطار التنمية والسيادة الذي يربط سيناء بكافة أنحاء البلاد للعمل مرة أخرى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": “كان هناك محاولات منذ عام 1920 لإقامة كوبري على قناة السويس، ونجحت مصر في 2001 في إقامة كوبري بمنطقة الفردان بالكيلو 68 ليربط مصر بسيناء من أجل تنمية أرض الفيروز”.
وتابع: “لما الكوبري اتعمل واتحرك عليه القطار إلى سيناء كان طريق السكة الحديد اتجاه واحد فقط، والقطار ظل يعمل 10 سنوات حتى عام 2011 وبعد ثورة يناير حصل انفلات أمني شديد وهذا الخط الـ100 كيلو من الفردان الي بئر العبد والـ44 كيلو من بالوظة إلى بورسعيد اتشال منهم 60% من الخط، أي 70 كيلو سكة حديد اختفوا فجأة في ظل الانفلات الأمني وعدم سير القطار علي الخط واتسرقت واختفت السكة”.
واستكمل: “من 30 يونيو 2014 بدأنا نشتغل في تنمية سيناء بكافة الاتجاهات ومنها حفر قناة السويس الجديدة، وفي نفس التوقيت بدأنا في حفر أنفاق قناة السويس، وما أثير أيام الأنفاق هو ما يثير حاليا من إسرائيل أو الدول التي لا تحب التنمية في سيناء أو مصر كلها، وأثير ضجة عن سبب إنشاء مصر 5 أنفاق وأن الجيش المصري ممكن يعدي خلال ساعة يكونوا في سيناء وبنقولهم أيوا طبعا سيناء جزء عزيز علينا من التراب المصري وكان لازم نربطها بمصر، واحنا لم نستولي عليها أو نسرقها من أحد ولكنها جزء من أرضنا”.
واستطرد الوزير: “بدأنا بإنشاء 5 أنفاق لربطها بالكامل التراب المصري، وكنا نخطط لعمل نفقين سكك حديدية واحد في منطقة بورسعيد وواحد مع أنفاق الإسماعيلية، ولكن لقينا إن الأنفاق هتبقى طويلة جدا وفي الإسماعيلية طول النفق 12 كيلو والميل بتاعه 4%، لقينا طوله كبير جدا، ولما الرئيس سألنا عن المشكلة دلوقتي قلنا له كوبري الفردان على قناة واحدة والقناة التانية معلهاش كوبري فقال يتبني كوبري جديد، وبدأنا ندرس وجيبنا الشركات الصينية اللي كانت بتشتغل معانا في مصانع الأسمنت ببني سويف وهي شركة كبيرة جدا وقلنالهم عايزين نعمل ازدواج لكوبري الخاص بالسكة الحديد الواصل إلى بئر العبد”.
واستزاد: "بالفعل يتم بالفعل الانتهاء من إنشاء شبكة سكك حديدية متطورة وجبارة تربط الفرادان ببئر العبد وميناء العريش ورفح وميناء طابا ووصلة ميناء شرق بورسعيد، وهذا جزء من تنمية سيناء وهذا ممر هام ولوجيستي وسيجعل مصر مركز هام للتجارة العالمية واللوجستيات، حيث يربط ما بين منطقة إنتاج صناعية أو زراعية وميناء بحري لاستيراد الخامات الأولية وتصدير المنتجات التي يتم تصنيعها، والآن أصبح لدينا بنية أساسية جاهزة قوية تقدر نصدر من الموانئ ونعمل مناطق صناعية ومناطق زراعية وكلها شرايين للتنمية".
وتابع: "لازم نربط سيناء ومش كفاية أنفاق قناة السويس والكباري العايمة اللي بتنفذها القوات المسلحة وهيئة قناة السويس وكان لازم نروح بقطار التنمية والقرار والسيادة المصرية ودي أرضنا احنا نمشي فيها القطار والأنفاق والطريق احنا حرين دي بلدنا ودي سيادتنا ولازم ننشر السيادة بتاعتنا علي كافة ربوع الوطن، بنعمل قطار علشان دي بلدنا والتنمية وعلشان نشغل تاني أهالينا ونرجع تاني سيناء ونستفاد بخيراتها".
وأكمل: “هل احنا عملنا قطار التنمية اللي يربط بسيناء لما سمعنا إن فيه قطار هيتعمل من الهند للإمارات والكيان الصهيوني؟ لأ والله احنا مش بننافس حد احنا بننافس نفسنا لمصلحة أهلنا وشعبنا، ولما نيجي ننافس نفسنا ونعمل ممر لوجيستي وقطار تنمية وهو مكمل لقناة السويس لربط أقصى الشرق العربي بمصر وكل سواحل البحر المتوسط خاصة ان مفيش حرية كافة للملاحة عبر البحر الأحمر وباب المندب، لما نيجي نربط خط التجارة العربي من ميناء الفاو علي الخليج العربي مع العقبة مع نويبع وطابا والعريش وكل الموانئ المصرية علي البحر المتوسط يبقى احنا ربطنا الخليج العربي وكل تجارة الأشقاء العرب ويبقى ده خط التجارة العربي وكل ده يتكامل مع بعض، ودلوقتي عندنا شركة الجسر العربي للملاحة بدأت تشتغل وجاءت الشاحنات العراقية من شمال العراق مصانع الغزل والنسيج التي تصدر منتجاتها لأمريكا وبتتحرك لميناء الإسكندرية من شمال الأردن في 48 ساعة تقدر تنقل 100 شاحنة في 48 ساعة فقط”.
واختتم قائلا: “مشروع قطار التنمية والخط اللوجيستي هدية الرئيس السيسي لشعب مصر والوطن العربي وفي أعياد تحرير سيناء إبريل المقبل سيكون انتهى، واكتمل وبدء عملية التنفيذ لربط الوطن العربي شرقا بموانئ البحر المتوسط في مصر”.