جانب من الاجتماع
تابع أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم الأحد، تنفيذ سياسات وآليات برنامج تحفيز الطيران الذي تقدمه الوزارة، وتم مد العمل به حتى شهر أبريل المقبل، بجانب عرض النتائج التي حققها البرنامج خلال عام 2023 ومقارنتها بعام 2022، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للسياحة.
وتم استعراض عرض تقديمي مفصل، تضمن نسب النمو التي حققها البرنامج في دفع حركة الطيران السياحي لمصر، حيث حقق نمو 34% في أعداد الركاب في عام 2023 مقارنة بعام 2022، متجاوزة نسب النمو المستهدفة وهي 30٪، حيث بلغ عدد السائحين الوافدين على متن رحلات محفزة عبر البرنامج خلال العام الماضي، أكثر من 7 ملايين راكب.
وساهم البرنامج في دفع الحركة من عدد من الأسواق الناشئة، أو التي توقفت عن العمل في مصر مرة أخرى، حيث تم تسيير رحلات طيران إلى مصر من 11 دولة بعدد 42 مدينة، بعضها يسير رحلاته للمرة الأولى إلى المقاصد السياحية المصرية.
وقد كان للبرنامج بالغ الأثر في تحقيق نمو فوق المستهدف ببعض المقاصد السياحية التي تعتمد بشكل أساسي على الوصول جوا، التي سبق أن عانت من انخفاض في الحركة جراء بالتشغيل ببعض المدن السياحية على وجه الخصوص، حيث
وحققت مدينة شرم الشيخ نموًا بنسبة 52%، والأقصر 59%، وطابا 32%، وهي أعلى من نسب النمو الكلي للتشغيل، بعدما تأثرت في أوقات سابقة بسبب الأحداث الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة إبان الأزمات المتلاحقة مثل أزمة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
كما ساعد برنامج تحفيز الطيران، على زيادة حجم أعمال أهم 15 شركة طيران للمنتج السياحي المصري في عام 2023، بنسبة 50% عن عام 2022، نظرًا لاستجابة البرنامج لطلبات هذه الشركات، واستحداث برنامج لتحفيز النمو الذي خاطب كبار الشركات ذات حجم الأعمال الأكبر والذي يمثل تشغيلها ما يزيد عن 66% من إجمالي التشغيل بالبرنامج.
وساهم البرنامج في اجتذاب وتحفيز أسواق ومدن ناشئة وجديدة للعمل في مصر، من خلال دعم شركات الطيران التي غدت مصر سوقا ناشئا بالنسبة إليها في العام الماضي، فساهم البرنامج في تشغيل 9 شركات طيران جديدة أو كانت توقفت في وقت سابق، ونقلت تلك الشركات حوالي ربع مليون سائح إلى مصر، بعدد مقاعد حوالي 3.7 آلاف مقعد وافد من أسواق سياحية مختلفة، يتميز بعضها بارتفاع الإنفاق.
كما تطرق الاجتماع، إلى باقة التحفيز الإضافية Booster Campaign التي تقدمها الوزارة لشركات الطيران، نظرًا لزيادة المخاطر التشغيلية لرحلات الطيران الموجهة إلى مصر بسبب الأحداث الجيوسياسية الجارية بالمنطقة، ومطالب شركات الطيران العاملة في السوق المصري للوزارة لتساعدها في المشاركة في تحمل هذه المخاطر.
ووافقت الوزارة، على تقديم هذه الحزمة الإضافية شريطة التزام شركات الطيران بتحقيق نمو كلي عبر زيادة سنوية في عام 2024 بواقع 20% أعلى من تشغيلها في عام 2023، والتحق بالباقة 12 شركة طيران، ومتوقع أن تحقق هذه الشركات حوالي 3.2 ملايين مقعد طيران خلال العام الجاري.
وساعد البرنامج من خلال التعديلات التي تم إجراؤها عليه خلال الفترة من مايو – ديسمبر 2023، في زيادة التشغيل بنسبة نمو 32% مقارنة بذات الفترة من عام 2022.
ووجه وزير السياحة، بأهمية تطوير أدوات قياس أداء برنامج تحفيز الطيران للحفاظ على قدرته على التعامل مع المتغيرات المتعاقبة ولتكون أكثر استجابة للمتغيرات بما يساهم في الوصول للهدف المرجو منه، مؤكدًا أن الوصول لمستهدفات تحقيق 30 مليون سائح في عام 2028، يتطلب زيادة مقاعد الطيران بشكل سنوي ومستمر.