وزير الصناعة يستعرض فوائد إقامة منطقة صناعية صينية على البحر المتوسط

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

استقبل المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، اليوم الثلاثاء، زانج تاو نائب سفير الصين بالقاهرة، من أجل متابعة نتائج الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، مع وزير التجارة الصيني، وبحث إنشاء منطقة صناعية صينية على البحر المتوسط لتلبية احتياجات السوق المحلي المصري، والتصدير للأسواق الأوروبية والأمريكية.

حضر اللقاء، الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية، ويحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، ودعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.

وأعلن وزير الصناعة، أن وفدًا يضم ممثلين عن الوزارة والغرف التجارية واتحاد الصناعات، سيزور بكين خلال الأسبوع المقبل؛ لعقد لقاءات مع نظرائهم في الهيئات الصينية للترويج للمنطقة الصناعية المقترحة، واستعراض الفرص الاستثمارية المستهدفة، موضحًا أن المنطقة حال إتمام الاتفاق عليها ستكون أولى ثمار انضمام مصر لتجمع البريكس.

وقال "سمير"، إن المنطقة ستساهم في ضخ استثمارات كبيرة في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومقترح إقامتها يتضمن إنشاء منطقة صناعية تقليدية وأخرى متخصصة في الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية؛ مما يسهم في نقل الخبرات وتوفير أحدث التكنولوجيات للعمالة المصرية وجعل مصر محورًا صناعيًا وتصديريًا للمنتجات الصينية.

ولفت الوزير، إلى تزايد طلبات الشركات الصينية الراغبة في الحصول على قطع أراضي لإنشاء مصانع عليها، مما سيكون له فوائد عديدة لو تجمعت تلك المصانع في منطقة صناعية واحدة بمزايا تفضيلية على مستويات التصنيع والتصدير، مضيفًا أن لقاءه بنظيره الصيني، مهد لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.

وأفاد "سمير"، بأن مقترح إنشاء منطقة صناعية صينية في مصر لاقى استحسان وزير التجارة الصيني، ووعد ببذل الجهود الممكنة لتنفيذه، بحيث تكون السفارة الصينية بالقاهرة والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية نقاط الاتصال حول الموضوع.

وذكر وزير الصناعة، أن صادرات المنطقة المقترحة ستستفيد من منظومة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية، وفي مقدمتها اتفاقية الكويز التي تسمح بنفاذ الصادرات المصنعة في مصر لأسواق أمريكا دون رسوم جمركية، واتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

ونوه وزير الصناعة، إلى أن العلاقات بين مصر والصين تشهد حاليًا حراكًا كبيرًا، وخاصة بعد انضمام مصر إلى تجمع البريكس، مما يمثل أهمية اقتصادية بالغة للدولة المصرية، بجانب التطور الذي تشهده المنطقة الصناعية الصينية بالعين السخنة تيدا حاليًا.

ومن جانبه، رحب المسؤول الصيني، بمقترح إنشاء المنطقة الصناعية، وإيفاد الوفد المصري إلى بكين، والسفارة ستتواصل مع الجهات الحكومية المعنية وجمعيات المستثمرين ورجال الأعمال لتحقيق أقصى استفادة من الزيارة.

وأكد نائب السفير، حرص حكومته على تشجيع المزيد من الشركات الصينية للاستثمار بمصر، وإعطاء دفعة قوية لكافة أوجه التعاون بين البلدين.

يمين الصفحة
شمال الصفحة