جانب من الزيارة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، افتتاح جامعة السويدي للتكنولوجيا "بوليتكنك مصر" بمدينة العاشر من رمضان.
حضر الافتتاح، الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والمهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء الجامعة، وصادق السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي للصناعات، والدكتور أيمن بهاء رئيس جامعة السويدي للتكنولوجيا "بوليتكنيك مصر"، والدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم الفني والتكنولوجي، وعدد من قيادات الجامعة، بجانب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم السابق.
وأعرب رئيس الوزراء، عن سعادته بوجوده داخل هذا الصرح التعليمي الجديد، مُؤكدًا حرص الدولة على تهيئة الفرص لإتاحة كافة مسارات التعليم الجامعي أمام الطالب المصري، ومن بينها الجامعات التكنولوجية التطبيقية، التي تقوم على ربط برامج الدراسة بالتدريب، والتأهيل على نحو علمي وفق متطلبات سوق العمل.
من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة، أن الجامعة تسعي إلى توفير فرص تعليمية عالية الجودة للشباب المصري والعربي والإفريقي في مجالات التكنولوجيا الحديثة، بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية، مما يسهم في تقليل الفجوة بين المخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل، عبر تقديم خريج متميز قادر على الابتكار والمنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية، وتأهيل الخريجين بحزمة من المهارات اللازمة لتلبية متطلبات وظائف المستقبل.
كما استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من حنان الريحاني الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتعليم التكنولوجي، عضو مجلس أمناء الجامعة، موضحة أن مشروع الجامعة يضم ثلاث مراحل رئيسية، وما يتم افتتاحه اليوم هو المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل المباني الأساسية للجامعة.
وأشارت "الريحاني"، إلى أن المبنى الأول للجامعة يتضمن 58 فصلًا دراسيًا بسعة استيعابية 25 طالباً للفصل الواحد، و12 فصلاً كبيراً بسعة 50 طالباً للفصل الواحد، إلى جانب 4 قاعات محاضرات بسعة 100 طالب للقاعة الواحدة، ومسرحًا بسعة استيعابية 400 مقعد، و3 ملاعب رياضية، بالإضافة إلى مكتبة رئيسية.
وقالت إن هذه الجامعة تُعد أول نموذج تعليمي من نوع "البوليتكنك الدولي" بالمنطقة يخرج من قلب الصناعة؛ ويتميز بتقديم مزيج دولي مبتكر من التعليم الأكاديمي والتكنولوجي والتطبيقي المختلط، بنسبة 60% للتدريب العملي و40% للدراسة النظرية طوال فترة الدراسة.
ولفتت إلى أن نموذج "البوليتكنك" مُتعدد المهارات يُحقق نسبة عالية من التدريب العملي عبر الشراكات الصناعية، والبرامج القائمة على الاحتياجات الفعلية للصناعة الوطنية، إلى جانب إنتاج أبحاث تطبيقية لها تأثير واضح على خطط التنمية في مصر والوطن العربي وأفريقيا.
وتفقد "مدبولي" ومرافقوه، عدداً من أقسام الجامعة، تضمنت معامل التحكم والنظم الصناعية، والكهرباء، والكمبيوتر، إلى جانب قاعات الدراسة والمحاضرات، حيث شاهد نماذج لمشاريع طلاب الجامعة من التخصصات المختلفة.
وأجرى رئيس الوزراء، حوارًا وديًا مع عدد منهم حول نظام الدراسة بالجامعة، وسألهم عن دوافع الالتحاق بجامعة تكنولوجية، وأكدوا أنهم جاءوا من محافظات مختلفة وأنماط تعليم متنوعة، وكان دافعهم للالتحاق بالجامعة دراسة تخصصات تكنولوجية فريدة تمنحهم ميزة نسبية في سوق العمل وتؤهلهم لفرص متميزة.
وخلال التفقد، أشار رئيس جامعة السويدي للتكنولوجيا، إلى أن معامل الجامعة مُجهزة بأعلى المستويات العالمية، وتتضمن أجهزة متطورة، وأنظمة محاكاة متعددة، تُمكن الطلاب في مختلف التخصصات من التدرب في بيئة عمل وظروف تحاكي الواقع الفعلي في الصناعة.
ولفت إلى أن الجامعة يتوافر بها عدد 8 معامل كمبيوتر، وعدد 12 معملاً متخصصًا، وورشتا عمل، مضيفًا: "تم قبول 590 طالباً في البرامج الأربعة الأولى التي تم طرحها بالجامعة، وهي: تكنولوجيا علوم المعلومات، وتكنولوجيا علوم الحاسب الآلي، وتكنولوجيا الشبكات والأمن الإلكتروني، وتكنولوجيا الإلكترونيات والهندسة الكهربائية".
وذكر رئيس الجماعة، أنه تم تصميم نموذج "البوليتكنك" بالجامعة ليتوافق مع القوانين المصرية لإنشاء الجامعات الخاصة والتكنولوجية، حيث تمنح الجامعة شهادات البكالوريوس والدراسات العليا المعتمدة في التكنولوجيا.
وتابع: "الجامعة تستهدف قبول 1200 طالب في العام الأكاديمي المقبل، على أن تصل السعة الاستيعابية للمرحلة الأولى بالجامعة إلى 5 آلاف طالب في عام 2026-2027، وتصل السعة الاستيعابية مع اكتمال مراحل إنشاء الحرم الجامعي الثلاث إلى 15 ألف طالب في أكثر من 19 تخصصًا بحلول عام 2034-2035".
وفيما يتعلق بمجالات التعاون الأكاديمي الدولي، لفت "بهاء"، إلى أن جامعة السويدي للتكنولوجيا "بوليتكنك مصر" تعمل على التعاون مع كبرى الجامعات العالمية المتخصصة في نموذج البوليتكنك التعليمي، وتسعى الجامعة بقدم ثابتة إلى وضع نفسها في موقع استراتيجي لتعزيز بصمتها الأكاديمية المحلية والدولية.
وأعلن رئيس الجامعة، توقيعها أولى اتفاقياتها الأكاديمية الدولية مع جامعة "أميتي" الهندية، من خلال فرعها في دولة الإمارات العربية، وقامت جامعة "أميتي" بدعم جامعة السويدي في وضع أسس النموذج الأكاديمي، ووضع معايير وأنظمة ضمان الجودة، وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس.
وأفاد بأن الدرجات العلمية المتوافرة بالجامعة هي: بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة، وبكالوريوس تكنولوجيا الفنون والتصميم، وبكالوريوس تكنولوجيا الخدمات السياحية والضيافة، وماجستير التكنولوجيا، ودكتوراه في التكنولوجيا، بجانب ماجستير إدارة الأعمال المتخصصة.
وأردف: "هناك برامج مستهدفة وهي: تكنولوجيا علوم البيانات، وتكنولوجيا علوم الحاسب الآلي، والتكنولوجيا الهندسية، فضلاً عن تكنولوجيا الروبوتات وإنترنت الأشياء، وكذا تكنولوجيا هندسة الإلكترونيات والاتصالات، وتكنولوجيا الشبكات والأمن السيبراني، وتكنولوجيا الهندسة الكهربائية والإلكترونية، إلى جانب تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية (الإنتاج)، وتكنولوجيا هندسة الأتمتة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (متكامل)، وغيرها من البرامج العديدة الأخرى".