وزيرة التعاون الدولي: الدولة تحرص على توطيد وتنويع علاقاتها مع شركاء التنمية المختلفين بما يلبي متطلبات التنمية
جانب من اللقاء
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف رئيسة بنك التنمية الجديد NDB، ورئيسة البرازيل السابقة.
وعقد الجانبان، جلسة مباحثات قبيل انعقاد الملتقى الأول للبنك الذي ينطلق غدًا الثلاثاء، وشهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، في ظل استراتيجية البنك تعزيز العلاقات مع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وكذا لأولويات والاهتمامات الوطنية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية تلك الزيارة التي تأتي بعد انضمام مصر لعضوية البنك وكذا تجمع دول "بريكس"، في إطار حرص الدولة على توطيد وتنويع علاقاتها مع شركاء التنمية المختلفين بما يلبي متطلبات التنمية، ويعزز من التوجه نحو دعم إصلاح الهيكل المالي العالمي بدخول مزيد من الآليات التمويلية المبتكرة، حيث أن الجهود التي يقوم بها البنك تعزز التوجه الدولي نحو ابتكار آليات تمويل جديدة وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف
واستعرضت "المشاط"، الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة عبر تنفيذ استراتيجية 2030 التي تتضمن خطوطًا عريضة للعلاقات ما بين القطاعات المختلفة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تُعزز جهود التنمية في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر.
وذكرت: "يتم العمل على دفع تلك القطاعات من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وحشد استثمارات القطاع الخاص للعمل المناخي، كما تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة 2030، حيث نفذت الدولة إصلاحات هيكلية مكنتها من توسيع مظلة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة، ومن بين أبرز تلك المشروعات مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان".
وأشارت الوزيرة، إلى مشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها وتحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشراكات مع العديد من الشركات العالمية التي تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير منتجاتها لأفريقيا، والتوسع في بناء الموانئ الجافة في مختلف أنحاء مصر، بما يجعلها محورًا رئيسيًا في المبادرات العالمية ومن بينها مبادرة الحزام والطريق.
وقالت "المشاط"، إن هذا يفتح مجالات كبيرة للتعاون مع بنك التنمية الجديد والدول الأعضاء مع البنك. بجانب توجه الدولة نحو التوسع في التكنولوجيا والابتكار ومراكز البيانات.
كما عرضت تقرير الوزارة لعام 2023، والذي يتضمن تفاصيل الشراكات مع شركاء التنمية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، والمشروعات المختلفة التي تم تنفيذها من شركاء التنمية، وجهود تحفيز العمل المناخي عبر برنامج «نُوَفّي»، والمشروعات الرائدة التي تم تنفيذها مع شركاء لتنمية مثل: برنامج الإسكان الاجتماعي، وبرنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة".
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك اهتمام كبير من مجتمع الأعمال ومراكز الفكر ومختلف الأطراف المعنية بانعقاد الملتقى الأول للبنك بمصر؛ للتعرف على الفرص المتاحة للتعاون والرؤية التي يعمل من خلالها لدعم التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.
من جانبها، وجهت رئيسة البنك، الشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أهمية العلاقات مع مصر والفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار في ظل تواجد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشبكة الطرق والبنية التحتية الضخمة، والفرص المتاحة للاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والصحة.
وشددت على أن مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لاسيما خصوصًا مع تواجد الموانئ الجافة، مشيرة إلى أهمية توجه الدول الناشئة نحو زيادة استثماراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز جهود توطين الصناعة والمساهمة في تطوير سلاسل القيمة.