أكدت دار الإفتاء أن غسل يوم الجمعة سُنّة مؤكدة للرجال والنساء، وليس واجباً كما يعتقد البعض. وأوضحت الدار في فتوى لها أنّه قد اختلف العلماء في حكم غسل يوم الجمعة، والراجح عندها أنّه سُنّة لمَن يحضر الجمعة وإن لم تجب عليه، كالصبي والمرأة.
لماذا غسل الجمعة سُنة؟وشرحت الدار أن غسل الجمعة قد شرع لما فيه من إظهار النظافة والتطيب، حتى لا يتأذى المصلون من بعضهم البعض برائحة كريهة. وأضافت أنّ ذلك متفق عليه بين فقهاء المذاهب الأربعة، وأنّ درجة هذه المشروعية هي السُّنَّة والاستحباب، وليس الوجوب.
من قال بوجوب غسل الجمعة؟
وذكرت الدار أنّ بعض العلماء، منهم الظاهرية ورواية عن الإمام أحمد، ذهبوا إلى القول بوجوب غسل الجمعة.
أدلة على سنية غسل الجمعة:
وأشارت الدار إلى أنّ هناك أدلة تدلّ على رجحان القول بسُنِّيَّة غُسْل لصلاة الجمعة، منها ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ».
نصائح للمصلين:
ودعت دار الإفتاء المصلين إلى الاهتمام بنظافتهم الشخصية والتطيب عند حضور صلاة الجمعة، مراعاةً لآداب الإسلام واحترامًا لمشاعر الآخرين.