حوار مع النفس الحالمة بعفو الله وكرمه ودخول الجنة.. صوره لنا الدكتور مصطفى محمود فى احد خواطره المستوحاة من الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم:«يحشر المرء مع من تحب» او كما قال صلى الله عليه وسلم.
وتخيل الدكتور مصطفى محمود إن الله ادخله الجنة فعلا.. واصبح ينعم فيها بالنعيم المقيم ولقاء الأحبة بالفعل محمد وصحبه، وجميع الانبياء والصالحين.. فماذا يفعل حينها فى الجنة.. تعالوا نشاهد هذا المشهد للرجل فى الجنة.. وحواره مع قرناء الطاعة والنعيم.
ماذا سأفعل إن أدخلني ربي الجنة؟
لتأتى الإجابة بأفعال وحوار رائع يحض الجميع على تمنى دخول الجنة ومرافقة أهلها.
سأذهب إلى السيدة اسيا زوجة فرعون و أسألها كيف استطعتِ أن تحملي حجراََ كاملاََ فوق بطنك؟!
سأذهب إلى سيدنا عثمان و أسأله كيف استطعت أن تختم القرآن في ركعة واحدة؟!
سأذهب إلى سيدنا مصعب بن عمير و أسأله كيف استطعت أن تصبر على أذية امك لك و اصررت على الهجرة؟!
سأذهب إلى العشرة المبشرين بالجنة و أسألهم كيف استطعتم أن تناموا عندما علمتم انكم ستدخلون الجنة؟!
سأذهب إلى السيدة هاجر و اقول لها كيف استطعتِ أن تسكني الصحراء لوحدك من غير أن يحرسك احد؟!
سأذهب إلى سيدنا بلال و اقول له أذن لي فبخاطري أن أسمع مؤذن رسول الله.
سأذهب إلى سيدنا يونس و أسأله كيف استطعت أن تلبث ببطن الحوت كل هذه المدة؟! .
سأذهب إلى سيدنا علي و أسأله كيف استطعت و انت صغير في السن أن تذهب و تنام مكان رسول الله و لم تخف؟!.
سأذهب إلى سيدنا أبوبكر الصديق و أسأله كيف استطعت أن تكون بكل هذا الثبات عند وفاة رسول الله حتى خرجت على الناس و اخبرتهم بوفاة صاحبك و رسول الأمة؟ على الرغم من لين قلبك و رأفتك و غزارة دمعك؟!
سأذهب إلى سيدنا موسى و اقول له كيف استطعت أن تقاوم جبروت فرعون؟ وكيف استطاعوا أن يقولو لك حارب انت و ربك كيف كانو بهذه القسوة؟! .
سأذهب إلى سيدنا عمر بن الخطاب و اقول له انا احبك كثيراََ و أسأله ما شعورك عندما أصبحت صاحب رسول له بعد أن كنت ألذ أعدائه؟! .
سأذهب إلى سيدنا يوسف و اقول له قصتك احب القصص لقلبي و السورة التي نزلت باسمك من أحب السور لقلبي.
سأجلس مع نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم _و اتكلم معه كثيرا و اقول له كان بخاطري أن أراك في الدنيا فالحمدلله الذي أكرمني برؤيتك هنا، واطلب منه أن يحدثني عن كل ما مر به و كيف استطاع أن ينشر الإسلام؟!!.
سأذهب إلى ربي إن أكرمني برؤيته و لا أعلم إن كنت سأقدر على الحديث معه من فرط دهشتي به.