محور فيلادلفيا
يسير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوة إضافية نحو تكريس خطته، التى أكدها اكثر من مرة وهى البقاء فى محور فيلادلفيا، وذلك على الرغم من رفض الفلسطينيين ومعارضة مصر لتلك الخطوة تماما.
يتمسك نتنياهو بالبقاء في ممر فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على امتداد الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، وقد وافق مجلس الوزراء الأمني الليلة الماضية على الخرائط التي تحدد انتشار الجيش الإسرائيلي في هذا الممر، كجزء من اتفاق محتمل لتبادل الأسرى، حسبما قال مسئول إسرائيلي حضر الاجتماع.
كما أوضح المسؤول أن الخرائط التي رسمها الجيش الإسرائيلي، تمت الموافقة عليها بأغلبية ثمانية وزراء، وفق ما نقلت "أكسيوس".
فيما صوت وزير الدفاع يوآف جالانت ضد اعتماد تلك الخرائط. بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
تمسك نتنياهو
برر نتنياهو تمسكه بهذا الممر قائلا خلال الاجتماع إن «كارثة 7 أكتوبر حصلت لأن ممر فيلادلفيا لم يكن في أيدينا».
كما شدد على أن تل أبيب مصممة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود بين يديها.
ويمثل التواجد العسكري الإسرائيلي في هذا المحور، فضلا عن معبر رفح وممر نتساريم أحد المسائل المهمة التي لا تزال عالقة بين الجانبين على مدى أسابيع من التفاوض في الدوحة والقاهرة.
وقد طرح الوسطاء عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط القطاع، لكن الطرفين لم يقبلا أيا منه، حسب ما أكد مصدر مصري في السابق.
يذكر أن عدة جولات من المحادثات وجولات التفاوض برعاية الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين كانت فشلت على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة أو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين احتجزتهم حماس وفصائل فلسطينية أخرى، خلال هجومها في السابع من أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة حتى الآن.
المصدر: العربية